إبراهيم الخليل وذريته عليهم السلام
رؤية جديدة لحدث جلل قديم
بقلم عصام قابيل
*******************
شرحت الملائكة لإبراهيم عليه السلام قصة قوم لوط ، وشركهم وكفرهم وخيانه زوجته له في العقيدة والإيمان
، ودعهم إبراهيم عليه السلام وهو يبارك قدر الله وينتصر لتوحيده جل في علاه .
تزوج إبراهيم عليه السلام من سارة وقد قيل فيها أنها كانت أجمل إمرأة علي وجه الأرض بعد حواء .
توجه إبراهيم بعدها إلى مصر متحركاً في الدعوة إلي الله ، وكمال توحيده لايألو جهداً في تبليغ الرسالة المكلف بها ـــ في وقت انتشر فيه الكفر علي وجه الأرض عموما ـــ
دخل إبراهيم عليه السلام مصر ومالبث أن علم به ملك مصر وكان مفتونًا بالنساء ، فما أن جاءه الخبر بدخول سارة محكيا عن جمالها ؛ إلا وفتن بها يريدها لنفسه
، فأمر بإبراهيم وزوجته أن يأتوه في قصره .
ثم كبَّل إبراهيم عليه السلام ، وحاول أن يتجرأ علي سارة عليها السلام فأراد أن يمسها ، ولكن الطاهرة العفيفة المعتصمة بالله لجأت إلى الله تعالي ، وسألته ألَّا يمس عفتها ؛ فاستجاب الحفيظ العليم الكريم لها فأصابه بالشلل ، فأدرك أنها تمتمت بكلمات فشُلَّت يداه ورجلاه ،فقال لها : ماقلتي ؟
قالت : دعوت الله أن ينجيني منك فنجاني .
فقال لها إدعيه أن يرفع عني واتركك ؛ فدعت الله عز وجل فشفاه في لحظتها .
ياالله !! مابال الذي يستجيب الله له في التو والحال ـــ أين نحن عباد الله ، وماقيمتنا في هذا الكون الرهيب إن لم يستجب ربنا لدعواتنا .
شُفي الملك ، ولكن أنى له بالوفاء وهو من شيم الكرام .
عاد أدراجه يتجرأ عليها ويريد أن يمس عفتها
فدعت سارة عليها السلام مجدداً ربها فاستجاب لها وأصابه بالشلل مرة أخري ، نظر إليها عاجزاً متوسلا ثم قال لها :
الآن إدعي ربك أن يعافيني ، ولن أعود لك ثانيةً ،
فدعت ربها فرفع ، فأطلقها هي وإبراهيم ولكن لما علم مالها من مكانهٍ وسمو وعلو ، أعطاها عليها السلام جاريةً هدية إسمها هاجر .
عاد إبراهيم إلي الشام ، وكانت سارة عليها السلام قد أيقنت أنها عاقر ؛ ولن تنجب لإبراهيم عليه السلام إلا أن يشاء الله , فتبادر إلي قلبها أن تُعتق هاجر وتزوجها لإبراهيم عليه السلام لعل الله يرزقه منها الولد ،
تزوج إبراهيم من هاجر عليهما السلام وحملت هاجر
وحدث مالم يكن في الحسبان

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق