الأحد، 19 فبراير 2017

سيدة المحيط بقلم الشاعرة بلغنامي خديجة

سيدة المحيط
أخبرتني النجوم
ياسيدتي
أنك تُضرمين الألوان
بحُسْنِكِ ...
فيشِعُّ بريقُ الشفقِ
وأنَّ المساءات 
لأجلك تختلسُ السمعَ
منْ مواقِعِ النجوم
ولأجلكِ تتنازلُ الشمسُ
عنْ بعض خيوطها
لتبارك غرور القمر 
....
تدللي كما شئتِ
يا امرأة سحرتْ 
بشُموخها فؤادي
إغزلي وفائي شعْراً
يُراقصُ هُدوءَ النوارسِ
لكِ عُمُري 
أُنْسُجيهِ كما شئت 
أو إقطعي بهِ أشواط الغُدُوِّ
....
دُونَ كلِّ النساءِ
ترْتدينَ شتائل الورود
وشَعْرُكِ البحرُ 
مُمَوَّجٌُ كليالي أيلول
....
يا امرأة َالمحيط
يخشاكِ الإعصارُ
وتحت قدميكِ يرْتمي
الخريفُ خجولاً
منْ بهاءِ طلّتكِ
....
لأجلكِ ألْقيْتُ اسلحتي
في وجه الحزنِ
وصرتُ لأجلكِ أحْزن...
لأجلكِ أبكي ...
لأجلكِ دخلت متاهة 
العشق والجنون
...لأجلك ياسيدتي 
تعلمتُ الغزل 
احببت القلم
ولأجلكِ تحالفتُ
مع الوجع 
.....
يا سيدة كلّ العصور
... اعشقكِ...
كوْنُكِ أمازيغية ...
كونُكِ صحراوية...
كوْنُكِ عربية ...
 أعشقُ فيكِ الاختِلافْ

بلغنامي خديجة 
19/2/2017

هناك تعليق واحد: