الطلاق الصامت ،وكيد الرجال (ومع سلسلة السعادة الزوجية )
حقيقة يجب أن نسلم بها ،الرجل إذا أحب بصدق رفع زوجته فوق رأسه فكانت ملؤ عينيه وقلبه مهما تقدم بها العمر،وإن إختلط عليه الأمر فلم يفرق بين الحب والغريزة الوقتية ،سريعا تنكشف الحقيقة فإن كانت الغريزة من حركه تجاهها سريعا تتغيرالمعاملة ،فلا يلقى لزوجته بالا وكأنها من جمادات المنزل ،وربما يكيد لها فيخطط للخلاص منها بطريقة القتل البطئ ،نعم يقتلها وهى على قيد الحياة تتنفس وينبض قلبها ،ولكن تحيا حياة الأموات ،
ان بعضهم قد يظلم زوجته وينغص معيشتها ويحرمها حقوقها الشرعية حتي تفقد ذاتهآ،وهو يعمل علي نار بطيئة لتحقيق مقصده،
فيحكم خطته ويسلبهآ شخصيتهآ وروحهااا بل وربما اخلاقها ويتردي نتيجة ذلك جمالها وتذبل كالزهرة التى لم تروى بماء الحب والإهتمام ،فتفقد مع ذلك كل شئ يمنحها الأمل فى الحياة ،تفقد
إهتمامها بنفسها وعذوبه روحها وتتحول من انثي عذبه لعصبية خائرة القوي مهملة لذاتهآ فهي لا تشعر برجل معها يحي فيها جذوة انوثتها الطاغية ،بل يستثمر حبها له فيبحث عن كيفية إذلالها بكل قسوة ،فلا يعطيها الحب كما تتمناه ،لا بالكلمة أو بالهمسة واللمسة ،ولا حتى نظرات الإهتمام ولا ابتسامات الأمان ،حتى حقها الشرعى يمنعها عنه قتلا للجسد والأنوثة،
ويستمر بقهرها بصمت وسرية وهي تتهاوي وتفقد جمالها وانوثتها شيئا فشيئا حتي اذا أفاقت لظلمة ولصنيعه بها نظر لها بازدراء وقال انظري لنفسك هل انتي زوجة حقيقية ،
انت المقصره وانت المهملة وانت صاحبة الصوت المرتفع وانت النكدية وانتي وانتي
والمسكينة يفوتها أنها منذ زمن انها لم تكن كذلك وانه من شكل شخصيتها،وأنه لم يكن يوما يحبها ،فخطط وكاد لتدميرها ،ووضع لها السم البطئ قى شريان الحياة الذى يمد قلبها وجسدها،وهنا ترى شخصا مختلفا تعرف أنها تزوجت من رجل قد خدعها فلم يكن يوما المحب الحنون بل كان قناعا وجدت وجه قبيح وحش كاسر ،قاتل شرس
الزوج الحبيب ،إتق الله واعلم أن النبى صل الله عليه وسلم قال : لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها آخر ،وقال (استوصوا بالنساء خيرا فإنهن عوان عندكم )
وقال الله تعالى ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً )أخى الحبيبرجولتك الحقيقية فى إسعاد من تعول وعلى رأسهم زوجتك ،يجب أن تسعى جاهدا لتجعلها طفلتك المدللة ،أروى ظمئها الدائم بكلمات الحب والغرام واغمرها بالإهتمام والرعاية واجعلها بين ذراعيك تشعر بالأمان ،اسقها بماء الحب وعطرها بمسك الحنان ،إجعلها تاجا لرأسك تجعلك لقلبها سيدا
تحياتى ،بقلم عمر جميل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق