قصة قصيرة
من أجلك ياأمي عبدالمنعم عدلي مصر
في حضن ريف الشام
كانت أسرة بسيطة أب وأم وطفل صغير في خوف دائم وفجأة وتوالت الغارات وتهدمت البيوت وأصبحت الأسرة تحت التراب وقامت عمليات أنقاذ
ولم يتبقي الأ أدم ذاك الطفل الصغير الذي ظل يوما تحت الانقاد في حضن آمه وتمت معجزة الرحمن
وفي يوم من الأبام وبعد عام رأ أدم في المنام
أن أمه تبكي فاأمسك بقطعة قماش يعفرها التراب والدماءووقف يمسح دموع أمه ويقول
ماذا يبكيكي ياأمي فقالت له
أبكي علي فراقك ياولدي
يبكيني حالك ولكني أعلم بأن ربي
أرحم عليك من رحمي
رحماك ياأمي لاتبكي
فوالله الذي سترك وأبقاني
لم يجف دمعي ولم يهدأ بالي
سوف أكون فظا غليظ القلب
لفراقك ياأمي وأنتقم ولاأبالي
من كل باغي أبكاني علي حال بلادي
وعلي صغر سني سوف أكون
من عباد الله ذو بأس شديد
وأجوث الديار حتي
لو سال دمي علي أرضك ياسورية
سوف تنبت الأرض روحي من تاني
فلن تموت أرضي وستعود من تاني
من أجلك ياأمي سوف أحرر بلادي
بقلمي عبدالمنعم عدلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق