بقلم عادل عبد الغنى عبد الحميد
العرض الاخير
دقت ساعة الصمت والبدايه
والكل ينتظر رفع الستار
تلك قصتى بتفاصيل الروايه
دميه بالحب فشلت باقتدار
اهدىء يا قلب هى النهاية
ابدا لن ترد لذاتك الاعتبار
لم اتقن سيدتى فهم الحكايه
لم اتقن وانا مدين باعتذار
أشرب يا قلب نخب البلايا
هل ارتويت من كأس المرار
فلا تلوم الخائن لما خان
بل لوم نبضك أساء الإختيار
واليوم تتر النهايه يقترب
والجمع ينظر وينتظر الاسرار
كرها أكمل دورى امامها
وهى تقتلنى بنشوة الانتصار
فماتت زهور العشق بمهدها
وكل مدنى سحقها الاعصار
ضوء وضياء وقاعة مكتظه
المشهد الأخير وثوانى الاحتضار
وأنا أتقدم إليك ذليلا
وأنت يغدر الحب تنحر الاوتار
خطوات وخطوات لأكون قتبلا
فتقدمى فاتنتى وحطمى الاسوار
ليبقى وطنى عاريا بغيضا
مثل قلبى يحاول الانتحار
سريعا تقدمى واطعنى
رجاءا انا لن أطيق الانتظار
انزف منذ زمن واحتضر
اقتلينى مرة واحدة باختصار
لا تقتلينى الف مرة
كفانى ما عدت احتمل الانكسار
مشهدا يحاكى جرحا قاتما
وجروح جسدى سريعة الانتشار
طعنت جسدى والكل يصفق
وأنا بدمى لا نستحق الوقار
احسنت قاتلى انى اهنئك
ما اروعك فى أجمل الأدوار
حقا تستحق كل تكريم
فأنت ماهر بالقتل والاتجار
تبيع وتقتل بلا تلقيم
ماهرا انت لادوار الاحتقار
صفقوا جميعا بلا توقف
مشهدا يبوح بالغدر اختمار
اضيؤ معالم القاعه الحزينه
مظلمة انت رغم شدة الأنوار
والآن آخر عرض لدورى
والآن موعد تزول الستار
أرى ملامح عينك نبتسم
كانها قذفت بقلبى بالاوكار
وتركتنى بجروحا لا تلتئم
ودفنت الترياق تحت الاحجار
فغادرت والكل يطلب ودها
كانها تملك الحب والانهار
هنياء لكم انتظرو جرحكم
من موقنا بالجرح والتكرار
يعلم كيف تأكل الفريسه
وكيف يجعل الدمعات انهار
سحقا لكم تستحقو واكثر
فانطلقو لشعاب الكره والاخطار
قسما لن تفرح قلوبكم
وأبدأ لن تقبل لكم اعذار
ما ظلم ظالما إلا بحاشيته
وانتم بطانة جرح لخائن غدار
يا عمرى الحزين متى الرحيل
متى نترك الأرض ونسكن بالمدار
عقيمة انتى يا سماء الحزن
رحلت عنك سحب الغيام والامطار
ما عاد قمرك ساطعا ضياءة
وصار يتيما دامعا بين الاقمار
كوكبى بنفس لون الليل
والليل صار عاتما فاتخذ القرار
لن أرى نهار فرحى ثانيا
ولن يبكى على حالى الأمصار
لملم يا بحر بقايا نبضاتى
وانثرهم على ظهر الموج والتيار
ومزق يا شط جنين زهورنا
واحرقو ما تبقى من ازهار
سحقا يا حب لما قتلتنا
لما مات الوفاء كالأطفال صغار
وما وردنا الجرح أن وردنا
يبكى علينا الغصن والاشجار
ودع صفاء الروح يا قلب
وارتدى حلة الغدر والاشرار
وتزين بجروح العاشقين مثلها
ولا تعود للبراءة ابدا باصرار
لن يضر أن تجرح منهم مائة
ولكن ابدا لن تحاكى الانتحار
وداعا يا زمن الحب والوفا
لن أعود وأن صار ما صار
ليكن قلوب النساء لهونا
هذا قرارى سأكون مستشار
أضحك فى وجه الجميع
وأعشق قلبهم بقلب مستعار
تلك هى تفاصيل النهاية
لابقى خاءنا احسنت نعم القرار
تمت
بقلم عادل عبدالغني عبد الحميد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق