أنتظرتك أ لف عام
بقلم شاعر / وقلم حائر عبدالسيد عبدالفتاح
أنتظرتك أ لف عام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قالت لي ذات يوم من سنين.....
بأنها ستعود يومًا في المساء
تروي بحنانها سنين عمري........
وتوقد لي في الظلمات ضياء
ومعها عمري و الربيع مبتسما.......
تتراقص حولها أرض وسماء
وعصافير من علي الأيك تغني......
وبلابل تشدوا فرحى باللقاء
علي قارعة الطريق أنتظرتها......
ألف عام أفترش التراب والسماء
يمر بي الخريف ويمكث معي........
وتتعاقب علي فصول الشتاء
وتتساقط الاوراق من دفاتر عمري........
ولي في كل يوم ألف رجاء
أمني نفسي بعد عناء الفراق......
بلهفة الشوق ونعيم اللقاء
ظنون تداعبي وهواجس كثيرة تراودني......
أتوهم أشياء وأتخيل أشياء وأشياء
أنتظرتك ألف صبح وألف ضحي..........
وكم حل بي بعد المساء ألف مساء
ورحل بنا ألف خريف والعمر معه........
وأقبل علينا باليأس ألف شتاء
لا أنت يوما أتيتِ في المساء.......
ولا صبحنا الموعود جاء
ولا عادت النورس لشطئانها........
ولا أقبل ربيع من ألف عام بعد الشتاء
ولا غازلت القمر ظلمات الليالي.....
ولا استرسلت بشعاع أوضياء
ولا سطع نجم يضئ في أكواني.......
ولا أ شرقت شمس في كبد السماء
فمتي بعد هذا العناء يكون اللقاء......
وحرمان الليالي ودرب الشقاء
...............
شاعر /وقلم حائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق