السبت، 17 سبتمبر 2016

جَبل الحَنين بقلمي فيصل الديسي


جَبل الحَنين
بقلمي فيصل الديسي

ها أنا اقفُ على حافةِ
قمةِ جبل الحَنين أكاد
ان أهوي لحتفي

يَخنُقني فيكِ شوقٌ وعلى
صدري يُطبق طوق من
الم مزجتهُ بدمعي

إغزلي من عذب هَمسكِ 
حبال إنقاذي ومُدي
ببريق عَيناكِ نحوي

يا نسيماً مر لامس جسدها
تعال والفح وجهي بعبيرها
وضمني بقوةٍ وعانقني

متى أراها وتكتحل عيناي
َبكلمات حب من شفتاها
ومجلس يضُمنا وتؤنسُني

يا ربيعاً نَما بالقلبِ وصار
فراشُكِ ومرجُكِ وحدائق
فيه تمرحي وتلعبي

يا غائبةً وفي البعد الآمٌ
تؤججُ ناري وتحرق 
اضلُعي وتقضُ مَضجعي

كيف السَبيلُ ووصالُكِ مستحيل
والقدر والنصيب والحظ
يُخاصمني ويعاندني

لمن أشكوا عِلتي ودوائي 
بين يَديّ من لا يرحمني
ولن يشعُرَ ابداً بألمي

قالت انا بحرُ حَنينك 
قلت انا محيطُ بَحركِ
سأبتلعُك بدوامةُ حنيني

يا توبتي وكفارتي ومعصيتي
ونظراتي وايامي وسنيني
ونبض يُحرك دقاتي

فيكِ ألفتُ كتاب عشقي
وسطرتُ بالشعر لكِ ابياتي
فصرتِ تاريخاً لحياتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق