ســؤال الحمــــار
بقلم الشاعر سيد عبدالوهاب
شَقيان لِيل ونهَار
عمرى ما اكُون غَدَّار
راضِى بِقَلِيلِى دايماً
راضى أَكون حمَار
شَيّال يامَا حُمُول
بَاخدِم حتّى العُجُول
جُوعِى تَمنُه رخِيص
يَدُوب شويّة فُول
لاعُمرِى كُنت باكدِب
ولا مِن حقيقه بَاهرَب
وبرضُوا قالُوا حُمَار
عُمرى مَاكُنت بَاعجِب
باقُول حَاضِر وطَيّب
مِن جُوّا القلب طَيّب
ونَاس مَلِيها العِيب
لمَّا تشُوفنِى ب ِتعيّب
راضِى أعِيش مَركُوب
راضِى أنَا بِالمَكتُوب
عمرِى مَاحب أكرَه
باحِب أكُون مَحبُوب
حَافِظ رَسم الطَريق
فِين مَايكُون الصَدِيق
رَغم سَلاسِل رَقبتِى
لك إحسَاسِى طَلِيق
والّله قَلبى كبِير
جُوّايَا بَاحِّس واغِير
شَايف نَفسِى حَاجَه
أنا فِ عِينى كِبِير
حُمَار مهمَا أكُون
وعمرى يوم ماخُون
ولاعُمرى كُنت قَاتِل
ولا كُنت يُوم مَجنُون
الطِيبَه هى دَربِى
حَافِظ عُهُود رَبّى
عقلى لو عَارِضنى
باسمَع كلام قَلبِى
عمرى ماكَلت لُحُوم
بِغِيبه سِنّهَا مَسمُوم
ولا عُمرى أعرَف أظلِم
أخرِى أكُون ...مَظلُوم
سُؤَال فِ حَلقِى مَرَار
عَاوز مِيت استِفسَار
قُولّى يابن أدم
ايه معنى الحمار...؟
واحكُم يابن ادم
مين فِينا الحُمَار....؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق