ذِكْــــــــــــرَى صَــــــــبْرَا وشَـــــــاتِيـلَا
سَنُجَردُ كُلَّ الزّنَادِقَة
مِنْ أَبوابِ التّاريخ
وَنُطّهِرُ جُيوبَ الثّوريين
وَنُضِيءُ ظَلامَ الليل
بِسُنْبُلَةِ الّفَلاحِ الكادِح
وَنَسْتَطْرِدُ حَظَائِرَ الخَنَازِير
أأنْتُمْ مُسْتَأْنَسين ..؟!
أَمْ مِنْ بَرَارِي الغَابِ
مَخْلوقين ...؟!
فَمَا أَشْرَفَكُم ..؟!
سَنُطّهِرُ حَظَائِرَكُمْ
وَنَسْتَأْصِلُ مَنْ نَادى
بِوَثَنِيتِكُمْ ...
بِقُدُسِيةِ أَشْبَالِ الميلاد
فَسُيولُ الدِّمَاءِ قَدْ نَالَتْ
مُحَيّاهَا ...
وَتُرَابِ الأرْضِ
أَنْبَتَ مِنْ بَقَايَاهَا
لِيَسْتَقْرِئْ قَارِئ
خَلّفَهُ التّاريخُ
لِذِكْرَاهَا ...
سَأُنَاشِدُ الأجِنّةَ
فِي الأرْحَام
وَأَقُصُّ أَحَادِيثي
وَأَحَادِيثَ أَشْبالِ
صَبْرَا وشَاتِيلا
إِلى مَجَاهِلِ بَنِي الإنْسَان
إِنْ قَدِمُوا ...
فَويلٌ للتّاريخِ
إنْ بَاتَ ...
وَإنْ صَارَ ...
فَلاَ عَجَبٌ ...
كَالشمْسِ تَطْرُقُ بَابَهَا
إِذَا شَرِقَتْ ..
فَكَبِدُ السّماءِ سَبيلُها
لِلمَغْرِب ...
فَيَا شَعْبِي ...
هُنَا وَهُنَاكَ ...
أَكَلْنَا الّموت ...
وَبِالأنْقَاضِ نَنْتَحِرُ
أَكَلْنَا الصّمْتِ ...
وَبِصَمْتِ النّارِ نَنْتَظِرُ
وَحُوتُ البَحْرِ ...
بِالأمْواجِ نَفْتَرِسُ
وَسُكُونُ الّليل ...
بِصَمْتِ الّحَقّ يَنْتَصِبُ
وَحَقُّ الصّمْتِ ...
لِلشُهداءِ يَنْتَصِرُ
وَسُدُولُ الّليلِ ...
مَعِ الأشْبَاحِ تَخْتَلِفُ
وَوشْمُ الّعَارِ ...
مَعِ الأحْرَارِ يَنْعَدِمُ
فَأيْنَ تُدَقُّ طُبولُ الّموت؟!
وَالّفَيحَاءُ تَسْتَعِرُ..
فَأْمُروا الّهِيجَاءَ..
لا لَلعَارِ تُؤْتَمَرُ..
بقلم الشاعر: علي شريم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق