هذه نبراس الامم
قامة من قاموس التاريخ
صفحات من مجلدات اللغة
يسطو على السجلات بعنفوان
توثق الزمان والمكان
اسمها قصيدة لعنوان الوطن
كنيتها ارزة عتيقة
على ربى الشموخ
تعلوها العروبة تاج الرأس
وقلادة عرسها خيطت بيدي
تتوجها لأم السنين ميراث
ان حضر العيد حضرت
وان ابتهجت المراسم ازدهرت
تزف الى السنين
قصيدة ارث الخالدين
احتضنت بنات فرحها
وقدمت جدائلها نذور امة
اعطت اساورها بالمجان للجياع
وخواتمها وهبتها اوسمة الهواة
تغنت القصيد للتراب
وللغوصلان كتبت الشعر
وللحجل رسمت المعاني
قالت لعجلون التقينا ذات يوم
على مسرح ثقافتك برقصة عابرة
ايها الزمان الغائر على البلوط
المرتوي من عين التيس رجولة
وخشونة الصوت الجبلي الهادر
ونعومة لبنان الرقيقة الهامسه
همست للبلابل والحساسين
وتمنطقت على خصرها
بسنابل البيدر هدايا
وتعطرت باللزاب الاخضر
ومن زعتره اغتسلت الكلمات
هناك على تلالها
تعطرت بطيب بيروت
ونثرت على الربض شذاها
يا رسم الخالدين انت
هذه سوسنة عمان تجملك الوسام
وهذه الياسمينة تزفك من بلادي
وتلك النرجسة من الوهادنة
تزفك بتاج العروس ملكة الامم
تطوبي يا ارث الدهور على ثراي
فان الخالدين من على ثراها مروا
ورسموا عندنا ملامحهم
قالوا هذا الامر ما كان الا بعمان
وهذا الندى الذي يسقي العطاش
من جوده للغرباء عذبا
لن يجف وان عتق ابو الجود
سينوض من سباته
ويفج الارض بثورانه
وتدفقه ويملأ الوديان
ويعانق كل زمان
ليزف عرسان الاجيال
مطوبين ملوك الحضارات
كفرسان للخلود
هناك بين السطور
رسم لك كل هذا العرس البهيج
ايتها العروس الاصيلة
ومسكة يداك عنقود دوالينا
ولبست من جبل الشيخ عبائتها
وثوب عرسها تكلل بالغار
فلن تضيع الاسامي عبثا عندنا
ايتها الجميلة الراكضة للفرح
لانها كحل الصبايا واغاني الصبية وميراثهم الزاخر بكل نصر للاوطان.........
الشاعر
عيسى حداد
رحلة العمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق