الجمعة، 16 سبتمبر 2016

،،،{{ الغربة }}،،، بقلم الشاعر ،صالح بن داود الجزائر

،،،{{ الغربة }}،،،

استوحش اللسان والقلب
توحد
حزن مرير يعصرني
ما عدت أحتمل
لمن اشتكي وجعي
لا أهل لا خلان معي
أنا في الأغراب منكسر
بعدي الأهواء باركت ندمي
خلفي الأهلون تركتهم
نوى المبعدين يذكرني
يالي على الأيام
وذاك الصبى وطفولتي
وهج قديم بات يمخرني
يوقض لهف الأصحاب
عزف على سقمي
يحيرني ويخبرني
من هاله التنقيب في ازل
بدلت ناسي وأنفاسي
بالعدم
فتشت تارة عني وعنهم
في دفتر مفقود 
طويت جرائده
ومالت على الضنون قلائده
مشحون الهوى بدمي
سفر هده حلمي
في غدي الغيمات تكبرني
توشوش جرحي تنبؤه
بأنني مفقود ومرصود
للسأم
حائر تشعبت في الاقطار
لها سفني
شاطيء محتوم أواعده
بعت بالغيمات له شجني
عبثا أحاول التقريب
من مدى كنت اعصره
وأذكره
بيني وبين مرفئين حنين 
وموحش طغا بدني
أختار فراق بينهما
البحر مرساة هنا
وفي الآخر حزني
على الاتراب سرقت مجانيهم
غربت بهم وطني
حقائب ضاقت حمولها
ثملى الزاد والعفن
دار غلاب تربت
بمسا المدى الأسن
أرحمني يارحمن مني
ومن وهني

توقيع.،،،،،،،،،صالح بن داود
الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق