الأحد، 4 سبتمبر 2016

(رحلة إلي الله ) من ديوان زفرات قيد شعر-محمودعبد المتجلى عبد الله


(رحلة إلي الله )


يطير القلب والأشواق تهفو
إلي دار الحبيب أتي الحبيب
وشوقي لا يزال يزيد دوما
إلي المحبوب كي يرضي الطبيب
وها كل الأحبة قد تلاقوا
ولكن ابعد الجسد السليب
غريب قد سجنت بقبر ظلم
لقربي من الهي وذا عجيب
وإن سجنوني كي أبقي بعيداَ
فربي لا ينام ولا يغيب
أتوق إلي الحبيب وتاق قلبي
وربي لا يفارقني قريب
أنا بين الجدار أناجي ربي
فيسمعني ويؤنسني المجيب
وحان الوقت للقيا ولكن
أسير القيد فالله الحسيب
فلبيك اله الكون جئت
بقلبي صاغرا زاد النحيب
فأرجو من إله الكون عفوا
فيا رباه قد عم المشيب
يسافر في رياض الحج قلبي
يسابق كل من يأتي ينيب
ويخلع من شغاف القلب ذنباَ
ويحرق قلبي كي يرضي الحبيب
يلبي ونداء الحق يدوي
يسابق كل عابر يستجيب
فها نور الديارأ راه يضوي
فحار القلب ذا نور عجيب
وطاف القلب بالبيت قدوماَ
وفاض الدمع من عيني السكيب
سعي قلبي مع الحجاج بين الـ
صفا والمروة أجهده المعيب
سأسعي كي أنال رضاء ربي
فربي لا يفارقني قريب
وفي عرفات قد وقفت جموع
كيوم الحشر كل لا يخيب
وقفت عن الأثام عرفت ذنبي
فها يوم القيامة ذا قريب
بكى قلبي وقد سالت دموعي
فهل يرضيك ربي ذا النحيب
كذا رمي الجمار يزيل عني
من الشيطان كيد ذا كئيب
ويخزي كل شيطان مريد
ويخسأ كل طغيان يريب
ونحر الهدي ذكرني بكبش
هداه الرب كي يفدي اللبيب
فهذا هو الخليل يهم ذبحا
بذبح الابن قد يرضي الحبيب
سأذبح من فؤادي كل حب
سوي حب الإله بذا أطيب
تحلل كل حاج من ثياب
وقد محيت ذنوب قد تعيب
وها قلبي يودع ذا الديار
وراح يطوف يدعو من ينيب
فهل يا رب ترضي عن غريب
علاه الذنب أرقه المشيب
فيا رب الخليقة حط عني
ذنوب الماضي أرقني اللهيب
فها قلبي يزور ديار احمد
ليطفئ شوقه ذاك الحبيب
وشوقي لا يزال يزيد حتي
أري وجه الحبيب ولايغيب
وبعد زياره الاحباب هاج
وفاض الدمع قد زاد النحيب
وعاد لكي يشاركني المآسي
بسجن الوادي فالله الحسيب
وبشرني بنصر الله آت
فها فرج يلوح وذا قريب
-----------------------------------------------
من ديوان زفرات قيد
شعر-محمودعبد المتجلى عبد الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق