لماذا طعنتيننی بخنجر الحقارة....???
شعر / بوح القلم

قد ساءت بيا الظنون و طعنتنی بخنجرها المسموم
خنجر الحقارة المزعوم .......
اه ...اه طعنة جديدة تشق جرحاً ثخيناً بين طيات صدری .....
تسربل حلتی بالدموع بالدم الأحمر القانی ثم ترتشق علی الجدران......تخط كلمات تهتف فى حيرة صارخةٌ من القاتل من الفاعل??
و بأي ذنبٍ أقتل .....???
و فجأة تبرز يدا تمتلك خنجراً تقول بأعلی صوتها
أنا القاتل....أنا الفاعل ألا تعرفنی يا أحقر بنی البشر
يا أبشع أبشع الصور.....
رفعت وجهی نحو الصوت ملتمس الحذر ....
ملتقط أخر أنفاسى متأملاً ما صنعه القــــدر ....
لا ..لا ..لا أُصدق مستحيل إنه معصم يمامتی الجميل ....
و الخنجر خنجر الحقارة لا يطعن به الا معدوم الضمير...
اه اه صديقتی تطعننی بخنجر الحقارة لم يرعبها مرأى الدماء...
لم يخجلها صوت المدامع نهر البكاء......!!!!
لماذا طعنتينی بخنجر الحقارة ....
لماذا تلوميننى على جرمٌ لن افعله و صفه قذارة....
فلا تلوميننی فالقلب المحطم لا يلام....
لا تحتقريننی فعذاب القتيل حرام ....
ألا ترين مقلتي و مرارة الايام تداعبها.....
ألا تشاهدين أحداقی و العبرات تعانقها...
قلتی بأنك نادمة و ماذا يفيد الأن الندم .....
سقطتي من أجمل لوحة رسمتها لك لتكونين مشوهة بين همسات القلم ....
أتحسبيننی حجرٌ أصم ....تقولين ما تشائين دون أن تغرسی فؤادی بالألم....
و تعودين تارة أخری تصححين أخطاءكِ بالنــــــدم...
كلا أيتها الصغيرة أنت ذبحتی قلب مزقه الشجون ....
قلب بحث كثيراً كثيراً فلم يجد أبداً لصدر حنون.....
فيجب عليك أن تنسی تلك الصداقــــة....
لانها أصبحت صورة ممزقة مشوهة فی عالمك عالم الحماقة....
فسأمضی عنك و أرحل ....أحرق ما حصده المنجل...
أزرع من جديد أبحث عن جوادة البذرة عن شيئاً أفضل .....
كی أحصدُ فی أخر العــام سنابل من أنقى و أجمل......
سأشد الرحيلَ بعيداً عن طريقكِ الشائكة المزروعة بالألغام.....
فإياكي أن تظنی بأنني جبــــان.....
كلا أنا لست بجبان ....بإمكاني الوقوف فی وجهك صخرة صلدة كالإعصار المدمر كالطوفــــان .....
فأنا لن أفعل هذا ...أتعلمين لماذا ???
لأننی إنسان مع فنان ......
تُأرقنی همسات القلم الشجينة
تذيب أحجار قلبی أنغــــام الأوتـــر الناطق بالألحـــان ......
مع أنكِ أنتِ و رفاقاتك أشبهنَ بقطيع الأغنــــام .....
تملئنَ أرجاء السنفونيةِ العذبة بالضجيج بالنشاذ
بسحابةٍ من الغبـــار و دخـــان.....
فأنتِ كما القاتل يقتل يسفك الدماء و عند تشيع جثمان القتيل
يقول حــــرام حـــرام .....
كالفأر يسرق الخبر يأكل الجبن و عندما يقع فی المصيدة
يقول أه ندمــــانٌ ندمـــان ....
فماذا يفيد النـــدم الأن ....
ماذا يفيـــد النـــدم الأن.....
#بوح قلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق