أسد بدون عرين
آهٍ لمنْ يبني العلا
على بقايا الأبرياءْ
آهٍ لمن حَلمَ الخلودَ
لذا فيفعلُ ما يشاءْ
أنسيتَ أنك مثلهمْ
أمْ اصطنعتَ الكبرياءْ
تَعلو ويَعلو شأنهمْ
فلستَ منْ صنعَ البناءْ
إنْ كنتَ تحكمُ أمرهمْ
فاللهُ مَنْ حكَمَ السماءْ
هلْ أنتَ كنتَ بدونهمْ
أمْ أنّ عرشكَ كيفَ جاءْ
باللهِ تحفظْ عهدهمْ
وأذكرْ أباكَ ففي الفناءْ
كمْ منْ رجالٍ قَتلتهمْ
كمْ ثكلى في عدَدِ النّساءْ
هلْ حقّ تركُ بيوتَهمْ
وأنتَ تنعمُ في الثراءْ
أمْ أنّ حقكَ حقّهمْ
بدونِ إفكٍ أو رياءْ
بشارُ أنتَ بفعلهمْ
والموتُ كانَ لهمْ جزاءْ
أسدٌ وتحظى عرينَهمْ
وينامُ غيركَ في الخلاءْ.
بقلمي...طارق عطية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق