أين أنتي
سكنتِ القلبَ والروحَ
سكنتِ الدمَ شرياني
وعنوانُ الهوى عشقي
وعشقُ الروحِ عنواني
وضلعٌ إذ تُولّفهُ
تراهُ الضلعُ عوجانِ
فكمْ حَكمتْ به أممٌ
وحكمُ الخلقِ اعياني
فليستْ كل إمرأةٍ
كما في الّلفظِ نسوانُ
وسيدةٌ إذا حكمتْ
وتَحنو حينَ حرماني
وأملٌ في صبا عمري
وزهْرُ الفرعِ بُستاني
وَوطنٌ حينَ تأويني
وما أبهاها أوطاني
وأمّ إذ ترى الشفقَ
حنانٌ ملأ أركاني
شريكٌ في رُبا العمرِ
تُنحّي عني أحزاني
وفي ضيقي تسانُدني
وفي رغدٍ بإحسانِ
وقمرٌ إذ أنا سَهِرٌ
ونجمُ الليلِ اهداني
إذا باللّفظِ ناديْتُ
أراهُ صداهُ لبّاني
وطيفٌ منْ شذا عطرٍ
إذا في العَوْدِ تَلقاني
تُذكّرني إذا أنْسى
وأبداً ليسَ تَنْساني
تَطيعُ اللهَ في أمري
ولا تأبى بِعصيانِ
وجودُ الطائي منزَلُها
عظيمُ الكرَمِ والشأن
نهايةُ وصفي إيّاها
بأنّ الغيثَ اسقاني
وما جَفّتْ اراضينا
بطولِ العمرِ وزماني
دعاءٌ من حشا القلبِ
أراها بيتِ رضوانِ
بقلمي....طارق عطية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق