الأربعاء، 26 أبريل 2017

أنْشـُودَةُ السـَناديـنْ ) بقلم مصطفى الشيّخ / العراق/

 أنْشـُودَةُ السـَناديـنْ ) ...
ســولاف يـَاْ ظَمَـأً
شـَرِسَـا ً 
 في سـَنادينِ أُمّي ...

إمْلئي كأسَ الخريف
ثـَاْنـيــة ً ؛؛
و اقطعـي دُروبَ العَطـْشى
منْ قِمَـمِ الميـمِ ...
لِتَفِـزَّ الجَاهلية الأولـى
مِنْ وحشيّتـها
ثُـمّ تَنحني لحداثتي المُربكــةْ
وَ تَعـْصُرَ أبجديـتها البربرّيـّةْ
كَما تعصرُ جَدَّتي
الثَكْلى 
زيتـونَ شُجيراتهـا
 مِـنْ أعالي الجـِبال ...

آه ٍ يا ســولـــي
إلى مَتَىْ تَنـْتظرني القِطارات
واضِعةً كُفُوفـَها
على خُدُودِهـا
بِـلا جَـوازٍ لِلْسَفر
وَ حقائبي مُنَـضّدَةٌ 
بأنْصافِ الـقُبل 
وَ هاربة ٌ كقصائدِ الصَعاليـك
مِنْ مفارز الدكتاتـور
 في مَخـاض الفُصـُول ... ؟

لـَمْ أزَل أعيـشُ الصَبـاحَ
في لحدِ القُبـور
 وَ أجْـفاني صَقيعْ

فكيـفَ أغمـزُ لله ِ
ليسقي تلكَ السـَنادين و القـُبل 
 برمشـةِ عَيـْن ؟ ...

مصطفى الشيّخ
/ العراق/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق