فليبقى من يبقى وليرحل من يرحل
من رحم غيمات تلبّدت في سماء الانتظار
سيخترق صمتى السدود ويحطم الجدار
فلم أعد أنا كما كنت أعشق الصمت
ولم تعد تهزمنى زللات الانكسار
ولم يعد يطربنى حديث البشر
كل شىء تعلمته أصبح فى أنهيار
أنقلبت الموازين رأس على عقب
طفح الكيل وأنكشف عن نواياهم الستار
وسقطت الاقنعه فى وضح النهار
ذئاب ترتدى أقنعة البراءه
وقُبح فى وجوه تختفي خلف الستار
فليبقى معي من يبقي
وليرحل عن سمائي من أصابنى
بالخيبه والآنكسار
أقدم إلى قلبى أحر الاعتذار
على مرافقتى لأصحاب
لم أجنى منهم غير المرار
فالترحلوا عن سمائى
فسيبقى أثار ما خلفتموه داخلى من دمار
محفور على الجدار
بقلمى / لبنى محمد

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق