الثلاثاء، 25 أبريل 2017

آه يا زمنى بقلم / د. أحمد حافظ

 آه يازمني
بضع ايام تتلوها الشهور تراكمت
فصارت سنين
ترفرف اغصان الاشتياق فوق
اعواد السنابل
وشعرها المنسدل علي كتف
العمر جدائل جدائل
نسمات اراها تحمل غبار يحجب
رؤية حمرة الخدود
رسوم ونقش علي جدران الخيال
كانت تحج اليها مآقي العيون
تذبح القلب قربانا وأضحية ونذر
وتهرول تقدمه علي موائد البكاء
لهب الدمعة يلفح وجنة الخد يروي
جفاف الشفاه ويغير لون الجفون
في ايكات ربيع ماتت فراشاته من
صقيع البرد
وامست رفاتا تذرها اعاصير التناهيد
في اي زمن انا اي عقل يسكن جماجمنا
اي قلوب تدق بين الضلوع
هجر وغدر وانين وبكاء وزيف
والف الف قناع
تلك هي انهار وجداول وماء وغيث
زمن الضياع
اسأل نفسي الف مرة كل يوم
لما النهايات اضحت قريبه وجئنا
نبحث عن الصادقين
واتتنا سنين عجاف وتاه منا الطريق
وعلا صوت النحيب
وضج الأفق من صراخ ضحكات العابثين
انوثة الحيات تحتضر واليوم اكتب
لها شهادة الرثاء
زمني دب الشيب فيه وتجاعيد وجهه
مات فيه الصبا
وشاخت بين نبضاته وهج الشباب
كل حين اراه يضحك بصوت
الكهل الضعيف
غلبته طعنات سيوف الجبناء فجاء
مبتور الاماني ضرير كفيف
صارت نفسي تساومني علي
الرحيل مني
وتنادي الروح هلمي الي فضاء بعيد
لم تطأ ارضه خطوات البشر
لاكذب لا خداع وغدر وزيف
وحياة خلف الف الف قناع
شيدوا الابراج تناطح السحاب
ويعشقون كالأفاعي الجحور
بين الحجر
فيا أسفي علي خلق النكران شيمتهم
والغدر والزيف مطعمهم والباطل دربهم
والحق في قلوبهم اندثر
واسأل عن بني الإنسان في زمني
فلا مجيب ولا خبر
////////// بقلمي
/////// دكتور احمد حافظ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق