الجمعة، 21 أكتوبر 2016

تفتت الشمل ضاعت أوطاننا بقلم / ميسم بارودى

تفتت الشملُ ضاعت أوطانُنا
ضاع العزيز وضاع معه عزنا
الكلّ يَنشُدُ عِزّةَ الروح
لكن هيهات بلا أوطاننا
غابَ الوئامُ عنا وساءتْ أحوالُنا
باتَ التواصلُ حُلمَ فِراقنا
ما أصعبَ العيشَ بغربةِ مُدنِنا
لا خلٌ ولا سندٌ يضمنا حَناناً
إن الحياة وإن غَرستْ أنيابَها
أعظم الدروس فيها عِزّةَ ترابنا
كيف المسيرُ لأحضانِ أمهاتِنا ؟
والغربةُ حالتْ من رُبوع أحضانها
صُنِعتِ الأوطانُ
لمنْ جادَ وصالَها
لمن حق له السيرُ بين عَفرةِ ترابِ رحيقِها
أخى سِرْ بطريقِ العزِّ لشموخها
وداويْ حنينَ الشوق لغُربتها
وداوى الشمل لحبيبٍ
شطّتْ الروح بفراقٍ
زادَ حنينناَ لنسمةِ بلادنا الحنونة
أخبَْرتُك وأخبرتُ العالمَ عن حُبها
إني عشقتُ ترابَك وطنى بَِسيلِ دمائِنا
علّمَني درسُ العشقِ لأنهارك
والبحرُ حملَ رُفاتَ موتِ أطفالك
سأتغنى بأوتارِ ألحانِ أشعارِك
وأمزِجُ الوترَ شِعراً لبحارك
وأغفو لنسمةِ رحيقِ ياسَمينِها
ولصدرِ حنينٍ زاد روحى عشقا لهاَ
فليحفظِ الله نفْساً أعزّتْ أوطانَها 
تجودُ الروحُ لغدِ الوصالِ لوفاؤها
بقلمي 
الشاعرة ميسم بارودي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق