(قصيدة/أهديتني رشدي فاهتديت بنور حكمتك)
ْ
(ْ ْ ْ ْ ْكلمات/أحمد عبد الرحمن صالح أحمد ْ ْ ْ ْ ْ)
ْ
أيُها القامع هُنّا ..ومازلت تختفي خلف جدران الصمت الطويل
ْ
.كف عن صمت البكاء والالم
ْ
..مازال هُنّاك ينتظرك مشوار
ْ
ولكن كيف المضي بدون دليل
ْ
ْ
ْ
من أردا الرحيل عنّي ..فل يمضي حيث شاء وليجد عنّي بديل
ْ
لن نضعف حين تغرُب أوهامهم
ْ
..ولن نخضع لليل الجراح والالم
ْ
.ولن نسكُب من أجلهم دمع يسيل
ْ
ْ
ْ
فل يرحلوا عنّي ياقلبي حيث شاءت نفوسهم الضعيف فلا سبيل
ْ
.فلن أهتم بمن تجاهل قدري وشأني
ْ
ومضي في غيّهُ يتمادي بذاك الهجر
ْ
.ويتبختر علي أوردت الجراح يميل
ْ
ْ
ْ
دعهم فل يرحلوا عنّي في دَرْوَة الصمت فالحُر لا يعشق يوماً ذليل
ْ
...من أردا البقاء بين مدينة أحلامي
ْ
..فسوف نرحب به حقاً كما الضيف
ْ
.وسيكون له علينا حق إكرام النزيل
ْْ
ْ
ْ
فمن يطمع في أكثر من هذا فلن يجد عندي سوي بقايا لحلم ضئيل
ْ
أخبرهم أيها القلب بأنك ..ليس لك بديل
ْ
وأنك لم تكن أبداً عليهم بالمشاعر بخيل
ْ
وأنهم هم من أختاروا ..دروب التضليل
ْ
ْ
ْ
فالبعاد ليس من إختياري ..ولكن هم من أرادوا ظلال ذاك الرحيل
ْ
والله لم تعُد تدمع عيني في درب الجراح
ْ
.ولن تستاء نفسي علي بقايا أشلاء سفاح
ْ
...فقد حان الوقت لكي يُشفي قلبي العليل
ْ
ْ
ْ
ساُحارب تلك الليالي مهما قست أو طغت سأصمد بجسدي النحيل
ْ
لن تُثنيني الوضاعة مهما بغت
ْ
.ولن ألتفت أبداً إلي ذاك الوراء
ْ
.ولن أجزع من الظلام والعويل
ْ
ْ
ْ
ومهما تعالت الرياح بعصفها وقذفها سأظل شامخاً كما الجبال والنخيل
ْ
ولن يجهل قدري وحقيقة شعوري
ْ
سوي الضرير الذي يعيش بالظلام
ْ
..فلن يري من النور شيئاً ولو قليل
ْ
ْ
ْ
سأظل شامخاً كما أنا في صمودي وعلياء كبريائي فلن يخضع أصيل
ْ
فومهما طال الليل وزاد غطاء الظلام
ْ
فلن يركع في محراب الخنوع واليأس
ْ
سوي فَسْل ذو مبدء عقيم وأمل ضئيل
ْ
ْ
ْ
من أرد الرحيل ليرحل ..لن يمكُث بين أطلال مدينتي سوي الأصيل
ْ
ضاعت معالم الامس بجراح غدي
ْ
..وتغيبت السعادة عن تلك الدروب
ْ
ولم يبقي أي أثر من الزمن الجميل
ْ
ْ
ْ
أيتها الجراح دعيني فلست أنا من يهرع بالبكاء ويهذي مازال المشوار طويل
ْ
لن يعرف قلبي البكاء سوي لربه
ْ
في درب الخشوع والركوع لمجده
ْ
.ولم أجعل علي قلبي لغيره سبيل
ْ
ْ
ْ
فاللهم كُن لي علي البلاء والشدائد والمحن .خير معين وردني إليك رداً جميل
ْ
فالنفس تطمح للهوي وللحياة الزائلة
ْ
ولم تدري بأنها ..أمال واوهام غائلة
ْ
ولم يبقي لنا من الأجال سوي القليل
ْ
ْ
ْ
..كل شيئ يدنوا من الرحيل
ْ
ولكننا نجهل الكَيْفِيّ والسبيل
ْ
ماعاد يُجدي عنه شيئً بديل
ْ
فالبقاء مستحيل
ْ
.سبحان الجليل

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق