بسم الله الرحمن الرحيم
غمّض عينيك .......واحلم معايا ( 6 )
&&& الجزء السادس &&&
كلمات / أحمد عبد اللطيف النجار
شاعر أم الدنيا الجديدة
نحن الآن في سفر طويل عبر الزمن ، نقطع الأزمان ونعيش في مصر أم الدنيا وجميلة الجميلات سنة 2400 ميلادية .
ها هو قرن آخر من عمر الزمان مضى والمحروسة حدثت فيها معجزات هائلة ، أهمها استغلال الثروة السمكية بطريقة مبتكرة جديدة ، فقد قام المصريين العباقرة بزراعة أراضيهم بالأسماك بدلاً من المحاصيل الزراعية التقليدية ،،، واستغلوا بحيراتهم ونهرهم العظيم ، نهر النيل أحسن استغلال في تربية وتسمين جميع أنواع الأسماك !
وصل عدد السكان في تلك السنة إلي 500 مليون نسمة بالتمام والكمال ، يعني نصف مليار ( ما شاء الله ) !!
أما المفاجأة السارة التي حدثت في تلك السنة فهي زوال روسيا من الوجود نهائياً وضياع شعبها كله في سهول سيبريا الرهيبة ،، وكما هو معتاد العرب ما زالوا مختلفين ، كارهين لأنفسهم ولبعضهم البعض ، وكادت تتكرر مأساة العراق والكويت مرة أخري ولكن ( عكسياً ) !!!
&& هيا بنا نبدأ معاً حلمنا المصري العربي &&
تحيا الدولة المصرية ...
عاش شعبها بالملايين ...
عدى بقوة الألفية ...
سنة 2400 ميلادية ...
المصريين ...
آه من المصريين ...!
في التفكير ...
كانوا 100%
اخترعوا زراعة ...
في أراضيهم ...
غير المحاصيل الزراعية ..
سألت أخويا عويس ..
مين اخترع الفكرة دية ؟!
قال يا حبيبي ...
دي فكرة عتيقة ...
أيام مصر الفرعونية ...
عملها أستاذ اسكندر ...
لما خطط الإسكندرية ...
جمع كل الاسكندرانية ...
وأنشأ مينا حواليه ....
أرض كبيرة ...
قسّمها مزارع سمكية ...
الأفكار عند الفراعين هايلة ..
وحضارتهم ألفية ...
في التحنيط لهم أسرار ...
احتارت فيها البشرية ...
وإحنا يا أخويا ...
يا أبو حميد ...
أراضينا واسعة مليونية ...
فكرنا نزرعها ازاي ...
محاصيل غير تقليدية ...
محاصيل حية تجرى وتلعب ..
جوا أراضينا الزراعية ...
ورجعنا نفتّش في تاريخنا ...
عن فكرة تكون عبقرية ...
قالوا مياه الصرف الصحي ...
ضايعة وإحنا ...
في عرض نقطة ميه ....
واتخذوا قرارهم بشجاعة ....
ببراءة قلب وعفوية ...
الفلاح قال اجعل أرضي ...
أحواض و مزارع سمكية ...
عبد المعطي وعبد الهادي ...
وأخوهم أيوب النادي ...
أراضيهم واسعة فدادين ...
لكن عاجزين عن زراعتها ...
وأولادهم قاعدين عاطلين ...
اتخذوا قرارهم الفوري ...
يزرعوها بُلطي وسردين ...
الموضوع كان سهل كتير ...
يعملوا كام شتلة أرز ...
علي مياه صرف ...
وأمطار بلادي ...
أرضهم تطرح ...
سمك تعابين ...
ومعاه بًلطي وسردين ...
عبد الهادي سأل ...
عبد المعطي ...
ازاي ها نبيع سمكتنا ؟!
قال له اطمّن ....
حكومتنا ها تصّدرها ...
للعالم كله ...
وتقول دا إنتاج ....
ولادي الشقيانين ...
شوفت بعيني ....
سمكات هايلة ...
عشرين أيد في ...
سمكة شايلة ..!
ومصانع تعليب أسماك ...
منزوعة الراس والأشواك ...
شعبنا صار عقوله ذكية ...
بفضل البروتينات السمكية ..
واللحمة البلدى نسيناها ...
كلها سمين وأذية ...
حتي عجولنا صدّرناها ....
للتيوس الأمريكية ....
وعدد نا وصل ملايين ....
500 مليون ...
مصري ومصرية ...
صحة وعافية ...
وأصل كريم ...
يتفاهموا بالدبلوماسية ..
وبمناسبة الدبلوماسية ...
كادت تحصل ...
كارثة أخوية ....
بين دول أصلها عربية ...
الكويت هجمت فجأة ....
علي إمارة اسمها عراقية ...
واتدخل حكماء العرب ...
عشان حل القضية ...
الناس حبست أنفاسها ...
لعنوا الوحدة العربية ...
وزعيمنا سعد قالها لنا ...
إيه فايدة الديمقراطية ؟!!
يا اخواتي مفيش فايدة ...
عروبتكم والله ضحية ...!!
لكن أعجب شيء رأيناه ...
انهيار الدولة الروسية ...
استولت أوكرانيا عليها ...
صارت دولة أوكرانية ...
وشعوب روسيا كلها ماتت ...
في الثلوج السيبيرية ...!
وسألت عن عروبتنا ...
إيه أحوالها ...؟!!
قالوا عداوة وحقد دفين ...
جوا أراضيها وجبالها ...
مفيش عربي يحب عروبته ...
ولا همه إيه اللي جرى لها ..!
يا خسارة أمة عربية ...
ضاعت بين مكر حكّامها ....
وشعوب غرقت في الحرية !!
شعوب غرقت في الحرية !!!
شعوب غرقت في الحرية !!!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أحمد عبد اللطيف النجار
شاعر أم الدنيا الجديدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق