الخميس، 27 أكتوبر 2016

غمّض عينيك ..... واحلم معايا ( 5 ) كلمات / أحمد عبد اللطيف النجار

بسم الله الرحمن الرحيم
غمّض عينيك ..... واحلم معايا ( 5 )
كلمات / أحمد عبد اللطيف النجار 
شاعر أم الدنيا الجديدة 
نحن الآن نسافر عبر الزمن ونعيش في مصر أم الدنيا وجميلة الجميلات سنة 2300 ميلادية ،،،، نرى أشياء عظيمة مدهشة وقعت علي أرض الكنانة ،،، نرى شعبها متلاحم متحد كالبنيان المرصوص !
تعاقب علي حكم أم الدنيا عشرات الزعماء والرؤساء المدنيين والعسكريين ،،، وبقيت أم الدنيا حبيبتي وجميلة جميلات الكون ، دُرة فوق جبين الدهر !!
أعجب ما حدث في تلك السنة بالتحديد هو الطفرة الهائلة في عدد السكان ، فقد تجاوز عددنا 400 مليون نسمة يعيشون علي أرض المحروسة ، وأيضاً الزيادة الهائلة في عدد السياح العرب والأجانب الذين تجاوز عددهم 500 مليون سائح ، وصار العائد المالي من السياحة يقدر بمليارات الجنيهات الذهبية ،،، نعم فقد أصبحت العملة الرسمية للبلاد هي الجنيه الذهبي الذي يساوى مائة دولار بالتمام والكمال !
واختفت دول عربية وأجنبية من الخريطة ، وظهرت دول جديدة !...والعرب كما هم ما زالوا مختلفين ، حاقدين علي بعضهم البعض ، كل ملك أو رئيس يريد أن يكون هو الزعيم الأوحد الذي يدور في فلكه باقي الملوك والرؤساء !!!!!!! 
&&&&هيا بنا نبدأ حلمنا المصري العربي &&&& 
&&&& الجزء الخامس &&&&

عشنا فيكي ...
يا أم الدنيا ...
سنة 2300 ميلادية ...
يا أم الحضارات ...
العتيقة ...
والآثار الفرعونية ...
حتشبسوت صرخت ...
من الفرحة ...
قالت آثاري تاريخية ...
حافظوا عليها ...
يا مصريين ...
لأجل الأفواج ...
السياحية ....
خوفو تدخل ..
في الموضوع ..
قال أهرامي ...
واقفة وشامخة ...
شاهدة ...
علي أحوال البشرية ...
وأخواتي خفرع و منقرع ..
أهراماتهم واقفة حواليا ...
أبو الهول قال لا ...
مش ممكن ...
تنسوا دوري ...
في العملية ...
قام كل المصريين ...
نهضوا كتير بسياحتهم ..
خلوا السياح على راحتهم ..
قابلوهم بالورد البلدي ...
ووشوش ضاحكة ...
في خدمتهم ...
كان شعارهم ...
احمي ضيوفك ...
خليك دايماً ...
في صحبتهم ...
وراعيهم بكل أمانة ...
ضحي براحتك ...
لأجل راحتهم ....
السياح هجموا ملايين ..
علي أم الدنيا جايين ...
عشان هما عارفين ...
شعبها طيب ...
وملامحه زي الفراعين ...
السياح مش بس هدفهم ...
تتفرج علي تماثيل واقفين ..
هما عايزين يعيشوا بجد ...
مع أحفاد الفراعين ...
عايزين يشوفو حياتهم ...
وازاي هما عايشين ...
ورأينا في أم الدنيا ....
آلاف الفنادق عايمين ...
شيء مذهل إن نشوف ...
نهر النيل كله سياح ...
في فنادقهم نايمين ....
يصحوا يوم في أسوان ...
ويصحوا الثاني مبسوطين ...
واليوم الثالث ...
يقوموا رايحين ...
يصبّحوا علي خوفو بالرياحين ..
سألوه عن أخواته ...
قال لهم لسه نايمين ...
قالوا نروح لأبو الهول ...
قال لهم لسه فاكرين !!
السياح جبروا بخاطره ..
قالوا له متأسفين ...
بس حقيقي وشك حلو ...
إحنا في الهرم قاعدين ...
الدولة احتارت ...
تعمل إيه ...؟!!
قالوا نعمل عمارات ..
جاهزة للتسكين ...
وهدمت كل صالات الرقص ..
وكباريهات المفضوحين ...
قعد السياح في الاهرامات ...
عددهم فاق الملايين ....
حتشبسوت زعلت وانقهرت ...
قالت مين ها يزورني ...
يا مصريين ..؟!!
خوفوا قام طمّنها ...
قال السياح بالملايين ...
عارفين قيمتك ...
ورمز عزيمتك ...
علي بابك طوابير واقفين ...
الدول البترولية انهارت ...
آبارها جفّت وبارت ....
وانتهي عهد رخائها ...
وبأم الدنيا استجارت ...
سبحانك يا رب العزة ...
يا مغيّر الأحوال ...
أغنيت أم الدنيا بفضلك ...
وممالك صارت في زوال ..
ورجعت كسوة الكعبة والمحمل ...
تطلع من مصر في الحال ...
وزاد المولي في عطائه ...
واتغيرت فينا الأحوال ...
البترول بآباره اتفجر ...
وأتكلم والله وقال ...
المحروسة محروسة بالله ...
شعبها طيّب ابن حلال ..
فجأة انهارت أمم وممالك ..
اليمن صار إمارة ...
يحكمها أحفاد صالح الهالك .!
أصبح إمارة صغيرة ..
مش تساوى حي الزمالك .!!
ليبيا صارت مقاطعة ...
يحكمها غربا ن سود ...
وسوريا صارت كذلك ..!!!
العراق .. أه علي العراق ..!!
اختفي بين الممالك ...!!!!
وإسرائيل اتفتت .....
وشعبها أصبح حتت ...!!
تاهت تاني في المسالك !!!
ورجعت فلسطين لناسها ...
رافعة راسها بين الممالك ..
والعُملة المصرية الذهبية ..
صارت عُملة رسمية ....
الجنيه يساوى ألوفه ...
والدولار يخاف يشوفه ...
يدارى وشه ويخجل ...
من عاره ومن كسوفه ...!!
وأحوال العروبة ....
حقد واختلافات ...
الكل حاقد علي أخوه ...
وهما في الأصل أخوات ..!!
يا عربي عيب علي أصلك ...
الدم في عروقك مات ..!!!
والنخوة صرخت يا عالم ...
وين العرب ...؟!!
وين العرب ...؟!!
وين العرب ...؟!!
قالوا لها ....
أصبحوا أموات !!!!
قالوا لها ...
أصبحوا أموات !!!!
قالوا لها ...
أصبحوا أموات !!!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أحمد عبد اللطيف النجار 
شاعر أم الدنيا الجديدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق