الأزهر ،والإنقلاب الناعم قلم / عمر جميل
الأزهر ،والإنقلاب الناعم
قلم / عمر جميل
----------
ما يحدث اليوم مهزلة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ،حيث يتم تفريغ الأزهر من محتواه ،والتركريس للدولة العلمانية التى ليس لها معالم دينية ،ولن يتم لهم ذلك إلا بالقضاء على مؤسسة الأزهر ،تلك المنارة العظيمة التى حملت على عاتقها هم الأمة الإسلامية فى ربوع الكرة الأرضية ،فكانت تنشر العلم الشرعى من أقصى البلاد إلى أقصاها ،ولكن ومع الفكر الجديد ،يتم سحب البساط تدريجيا ،فتحولت المناهج إلى معضلات غير مفهومة ،ومناهج لا تربى ثقافة ولا عقلا ولا علما ،لتخرج عاهات فكرية لا تستطيع الدعوة ،ففاقد الشئ لا يعطيه ،وفى الوقت الحالى يتم تنفيذ المشهد الأخير حيث تدمير مستقبل الأبناء وتدمير جهد أبائهم المبذول ،والحسرات تليها الحسرات على ثمرة العمر ،عندما تجد ولدك يبذل أقصى طاقته حتى يصبح شيئا نافعا ،ثم يجد من يقتل مستقبله بقرارات مدروسة ،عندما يصدر الأزهر قرارا برسوب الطالب فى حالة لم ينجح فى أكثر من مادتين ،فكان الطلاب بين راسب ،وهؤلاء عددهم 45947 ،ودور ثانى وهؤلاء عددهم 43693 ،وعدد الناجحين محدود ونجاحهم بطعم الرسوب حيث المجموع بين الخمسين بالمائة والسبعين بالمائة ، يعنى الخلاصة ما يدخله حتى بكالريوس زبالة ،وهناك أيضا عدد يعد على الأصابع تجاوز ذلك وتعدى مجموعه التسعين بالمائة ، ،تخيل كم أسرة فجعت فى أبنائها وألم بها الحزن والألم ،كم أسرة قتلت طموحاتهم ،كم طالب قتلت أماله وقطع طريق مستقبله ،إنه بحق تدميرللأسر وللطلاب و للمؤسسة الأزهرية حتى تنتهى للأبد الوجهة الدينية للبلاد ،ولا شك بعد هذه النتائج المؤلمة ،وبعد أن سمعت بأذنى الكثير من أولياء الأمور ،يقولون يجب أن نفر بأبنائنا من الأزهر ،وإلا فنحن نقتل مستقبل أبنائنا بأيدينا ،فلم يبق إلا القليل وبعد أن تحولت المعاهد إلى مدارس عامة تتحول بقية المعاهد إلى مدارس عامة أيضا ،فلا أزهر ولا مؤسسة دينية بعد اليوم ،وتبقى الأوقاف التى تدعم المساجد والكنائس والمعابد اليهودية وحتى البوذية ،إنه بحق الإنقلاب الناعم
تحياتى ،بقلم عمر جميل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق