الأحد، 17 يوليو 2016

بين الفشل والنجاح قيادة بقلم / عمر جميل

بين الفشل والنجاح قيادة

بقلم  / عمر جميل


بالأمس ومع المحاولة الفاشلة للإنقلاب العسكرى فى تركيا وجدنا بالفعل فوارق شتى فتغيرت عندنا مفاهم الفشل والنجاح ،أردوغان فى أشد أوقات الأزمة كان رأس الحربة الذى يقود الشعب إلى إدارة معركته معركة الوجود ،معركة الذل والعبودية تحت الحكم العسكرى أو الحرية والعزة والكرامة ،فكان يتوسط الجموع التى دعى لها ،يقود تحركاتها فلم يبال بالمخاطر حيث تم إستهدافه بالطائرات والقاذفات حيث تحرك ،ولكن علم أن القائد يجب أن يكون فى المقدمة حتى يقود حربه مهما كانت العوائق ومهما كانت التضحيات ،وسانده مؤسسة شرطية قواها فى الفترات الماضية حتى تصبح قوة موازية تكسر إنقلابات الجيش المتكررة ،بل ويبدوأنه وجدها فرصة سانحة فسعى أيضا لاستدراج مخالفيه من الجيش والقضاء حتى يوقعهم فى شراك نصبه لهم حتى يصبح سببا يتم على إثره تطهير المؤسسات السيادية فى البلاد من جيش وقضاء لذلك تم إنهاء الأمر فى ساعات حيث أنه ويبدو أعد مسبقا، فتم القبض على قيادات الإنقلاب المعروفين والمعد لهم مذكرة توقيف مسبقة وهذا ما فطنته الأحزاب المعارضة فانضمت سريعا إليه ولم تسقط فى هذا الشراك ،وهكذا ضرب أردوغان أكثر من عصفور بحجر واحد ،فقضى على منافسيه وفكرة الإنقلابات العسكرية للأبد ،وأيضا جمع الشعب التركى حوله حتى معارضيه ،إما إقتناعا أو خوفا من بطش الشعب التركى ،ناهيك عن نظرة الشعوب العربية والإسلامية وجعل أردوغان بطلا أمميا و إسلاميا ،وكل ذلك يقاس أيضا ويقارن بجهل الشعوب العربية فى قيادة الدول،وأيضا القضاء على الفتن قبل بروزها وخاصة فى مصر حيث كانت قيادات رابعة تتعامل مع الأمور بغير بدائل ،ودون فكر إستراتيجى ، وغرور العدد
،والإعتماد على المحبين والأفراد ،وهروب القيادة وترك الأفراد يلاقون مصير القتل والذبح والإعتقال ،فكان الفشل والهزيمة المنكرة ،بسبب قيادة فاشلة لم تزن الأمور بميزان العقل ودعوات سلميتنا أقوى وكأنهم لا يعلمون أنهم سيكونون فى مواجهة ألة عسكرية لا تعرف الرحمة حيث إجتمع الجيش والشرطة والإعلام والقضاء فى صف واحد للقضاء على سلميتهم التى هى أقوى فكان صوت القوة الذى حصد الأللاف من الأبرياء
تحياتى ،بقلم عمر جميل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق