يا مَن ْناديتها حَبيبتي
بقلم الشاعر / منذر قدسى
.......................
لنْ تكوني بعد َالآنَ
حَبيبتي
فقد نزعْتُ عشقَكِ
من ذاتي
وغيَّرْتُ فيكِ
اعتقادي
وصرخْتُ في
وجهِ الشمسِ
أن ترحلَ
ومنَ القمرِ
ينهي مع النور
العقادِ
ورسمْتُ لكِ
لوحةَ الهجرِ
تفحَمَّتْ الوانُها
وحفرْتُ عليها
بختمي
ووقعْت بأَسفلِها
بَأسود ِمدادي
واسقطتُ منَ
التاريخِ
ملامحُ وجودِكِ
وأكدْتُ على
الفراقِ
بأحرفُ الضادِ
لمْ يكنْ فراقُكِ
هيناً
لم ْيكن ْحديدُهُ
ليناً
لكنَّك ِحرَّضْتِي
في الصدرِ
أَحقادي
وجعلْتِ القلبَ
يركضُ مَجنوناَ
يرتدي اسمالاً
ملتحياً
يصرخُ للأَشواقِ
في السوقِ
يُنادي
لمْ أعرفْ
إنْ كنتُ ابنَ التِسعِ
أو ابنَ السبعِ
فقدْ اختلطَتْ
عليَّ ايَّامَ ولادَتي
ومحيَتي
من ذاكرةِ الوجودِ
افراحَ
مِيلادي
وجعلتِ عُمري
طيراً مذبوحاً
تلهينَ غدرا ً في
اصطيادي
حتَى الحمامُ الزاجلِ
كانَ يرمي
رسائِلَه ُبعيداً عنكِ
كانَ يخافُ
من اغلالِكِ
الأَصفادِ
وقتلتِ جنينَ الحبِّ
في مهدِه
وقطَّعتِ حبلَ
الرشادِ
يا مَن ْكنتُ
اناديكِ حَبيبتي
سُحقا ً لكِ
فقدْ اقفلْتُ
نافذَتِي
لا لقاءُ
و أثرتُ الهجرَ منكِ
وابتعادي
.............
منذر قدسي@
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق