(قصيدة/ويبقي الأمل مادام الحلم له وجود)
"
(...بقلم/أحمد عبد الرحمن صالح أحمد...)
حين التقينا .كان الربيع ميلاد فجر لحب لم يشهد مثله تاريخ العاشقين
"
.فملأ الوجود عطر .واينعت الازهار .وقد نمت أغصان تلك البساتين
"
أنا وأنتِ والوفاء يحمله الصدق بمعاني الغرام .حين يحتدم فينا الحنين
"
اوتار قلبي صارت لكِ وطن يؤوي إليه الشوق كلما زارني ذاك الأنين
"
وعرفت البهجة بين ثنايا ثغرك حين تبتسمي في رياض نبض الحالمين
"
ساحرة تسلب قلوب باتت متيمة بتلك النظرة الباهرة .تسحرني كل حين
"
.لو كان الامر في يدي ما تركتك لحظة
"
.ولكني اختلس النظر حين تجود السنين
"
..أهيم في بحار الشوق العاتية بأمواجها
"
مترنحاً بنشوة السُهد يغلبني شوق الحنين
"
حبيبتي ...
"
هل تذكُرين
"
حين كان الهوي يعانقنا بنبض الغرام في وطن الهيام في رياض العاشقين
"
والطيور تغرد أناشيد الحب بطرب الغرام .وتردد الحان السُهد بدون أنين
"
والنسيم يتراقص علي اغصان الزهور فتنبلج من شذاها غصون الرياحين
"
واسارير نفسي مازالت تبتهج حين زالت عنها .أعباء لأهوال ظلام السنين
"
ولم يعد قلبي بعد الأن مُنذ أن عرفكِ يعرف جراح الحزن مابقيا شيئ دفين
"
أما زلتي حبيبتي تذكُرين؟؟
"
أم أنكِ مثلي للأن تحلمين؟؟
"
أخاف عليكِ من تلك السنين
"
وأخشي ...بأن أراكِ تتألمين
"
علمت بأنكِ أبداً ..لا تخونين
"
فأنتِ وفاء العهد .فلا تهجرن
"
دعي الجراح تمر ولا تسئمي ابداً من طول الصبر فعهدي بكِ أنكِ تتحملّين
"
أنتِ من صنعت من بسمتك الشمس ضياء مازلت أراكِ به إلي الأن تتزينين
"
فأي طريق حبيبتي غير سبيلي سوف تمضي به فمازلتي بديار قلبي تسكنين
"
ما تمنيت غيركِ في مدينة حلمي واطلال أمنياتي وربوع فجري لا تغروبين
"
امضي إلي دار اللقاء مازلت انتظرك بها حيث كنا نلتقي حبيبتي هل ستأتين
"
.يصاحبني حنيني .واشجان قلبي
"
.وترافقني ...نيران عشق السنين
"
.لا أملك غير قلبي وحلمي وأملي
"
جئت إليكِ متوقاً بهما هل ستقبلين
"
أم أنكِ من ديار عشقي ستهروبين
"
العشق دواء المحبين
"
..النبض منه يستكين
"
أحببتك مُنذ سنين
"
فهل تصمدين؟؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق