الأربعاء، 27 أبريل 2016

يا أنت بقلم.... الشاعرة / الأديبة سماح ياسين



يا أنت 

بقلم.... الشاعرة / الأديبة سماح ياسين


يا أنت
مرت أيام 
اشتعل فتيل الحنين 
قنديل ملتهب 
أنين يلتهم روحي 
هاجت عليه مواويلي 
الهوي خضمّ 
حطام في صدره المعطوب 
يشكو قصيدي في يوم العيد 
منهك الحرف القتيل 
تنتحر الكلمات 
علي لحود الذكريات
بين اللسان والشفاه
آهاااااااات 
تقطّعت صلاتنا 
اغتربت الآيات 
لا تبتئس يا صديقي 
ما زلنا نستطيع 
أن نحيي طفولة مرحنا 
شقاوة صبيان وصبايا 
الصّبية التي قصّرت من شعرها 
لتتشبّه بالممثّلات 
كفانا تمثيلا
انها الحياة 
واقع مرير
لست الوحيد في حياتي 
فذكور الكلمات 
داعبتها مرارا وتكرارا 
في شموخ كسيّدة القصر 
حبيبي 
لا تجعل أرضي تغضب عليك 
لكي لا تبكيك سمايا 
دعني أجول في عينيك 
ليطمئن قلبي 
وتقرأ فيك عينايا صمت المقالات 
لقد شحت الشفاه
وملّ اللسان ريق اللهاة 
فاعترف بسطوتي 
علي الجهات واللغات 
واترك شموعك تذيب 
تعذيب اشتياقك الغريب 
فبرفقتي لا حياة ولا ممات 
صنت جنوني 
لا للمغامرات اليوم 
الحياة تدعونا للجدّ 
والمرح للقلوب 
أركض خلف رجال 
أثبتّهم في دفتر الحماقة 
من الفضلات 
انظر ياسيد السادات 
لعلك تتذكر خالة 
من بين خالاتي 
فطلع النخل بعيد المدي 
في قمة الكبرياء 
والعطاء فكل من الوفاء ثمرات 
واغتنم عطائي 
لكم تمني دلالي 
امير وسلطان وأكابر الاعيان 
ولا أذكر الرعات 
الا تعلم ياصديقي 
تحت يديّا ترعرعت الملوك والملكات؟ 
حبيبي انسي شموعك 
لكي لا تري جرم دموعك 
ما حباني به ربي يفوق 
كل التوقعات 
انصت الي قلبي 
لا تعالي بجنبي 
ياحبيّ كيف سمعت دقاتي؟ 
أليست علي ايقاع النغمات للكلمات؟
هيا نرقص للحياة هيت لك 
وقفلت الأبواب 
يا يوسف الحسن 
كم اشتقت اليك 
واشتياقي عذبني 
إنّك الآن في سجني 
سأذيبك كما ذابت الشمعات 
وكما قتلنا الكلمات بنار الشوق 
وشغف الفؤاد للتوق 
ها قد قبلت زليخا 
دعوتك فنعم الدّعاء والدّعوات 
فأذن ياحبيبي 
لقد قامت في محراب قلبك الصّلوات 
وأميرتك الامام 
فسلم بالتحيات الزكيات 
واركع لكبرياء الاميرات 
ياحبيبي في شتات 
.....
بقلمي .... الشاعرة / الأديبة سماح ياسين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق