الخميس، 28 أبريل 2016

(قصيدة/الحب صنع الله والغدر صنع البشر) " (... بقلم/أحمد عبد الرحمن صالح أحمد ...)

(قصيدة/الحب صنع الله والغدر صنع البشر)
"
(... بقلم/أحمد عبد الرحمن صالح أحمد ...)


علي أطراف الوادي
"
.عند التلال الرابضة
"
خلف ظلال وطن .ضي النخيل
"
هناك حيت كنا نلتقي ..أنا وأنت
"
بالأماني النابضة بوقت الأصيل
"
جئتكِ .والحنين مشتعل في قلبي
"
...لقد كان المشوار علينا طويل
"
وحين وافيتك ...حيث كنا نلتقي
"
وجدت في عينيك ملامح التبديل
"
سألتك ما الخبر
"
.فكانت إجابتك 
"
لا سبيل ......
"
سألتك كيف هذا
"
لكن أجابتك 
"
كانت رحيل
"
لا أدري أهذا كابوس مفزع مازلت فيه
"
أم أنه واقع مؤلم ما كنت أنتظر قدومه
"
أم أنها نفحات من يأس لاتقبل التضليل
"
الوقت تجمد بتلك الساعات واللحظات
"
والليل ساد جوانحي والظلام استوطن
"
الجراح تمكنت وقد أمسي القلب عليل
"
لا أدري أما زلت أهذي بذاك الشرود
"
أم أنه كان حلم ضعيف ذو قلب ضئيل
"
لم أقوي علي تلك الجراح ..والأثام العاقرة
"
مازلت أموج في نفسي بذاك الجسد النحيل
"
والله ما ادري ماذا جنيت من أجل تلك الألم
"
غير أني عرفت الحب في ظلال زمن بخيل
"
لاَ المرء يصون
"
ولا يرعا الجميل
"
تلك الحياة الغابرة
"
ووجودي فيها مستحيل
"
فقد دقت أبواق الرحيل
"
ولكن عندي رسالة لقلبك لو يقبل النصح والتعليل
"
حذاري أن يدعك غرورك ...في مواكب التضليل
"
فلم يبقي من الأجل غير اليسير .ولا يصلح للتَذليل
"
فحذاري أن تخدعي فطريق النسيان طويل
"
فحين عرفتك كنت كريماً ماكنت عنك أميل
"
واليوم أنا من يترككِ 
"
ولكن 
"
لضميرك الحاضر
"
وليس 
"
للظلم وللتغرير
"
مازلت انتظر قرارك الحاسم برجوعك أم الرحيل
"
ومهما كان قرارك واختيارك أنتِ فعنه أنا لم أميل
"
أشكرك لسعة صدرك .لم أقصد بأن أطيل
"
قد كان بيننا حلماً رائعاً وكنت أظنه طويل
"
لكنها الأيام والبشر .لا يدركون رد الجميل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق