الاثنين، 2 نوفمبر 2015

( أوَ تذكر .. أوَ تذكرينا ) للشاعر / أحمد أبو الفوز

( أوَ تذكر .. أوَ تذكرينا ) 
للشاعر / أحمد أبو الفوز
--------

في ذكريات تحتضن الماضي .......
قلت : كان لنا قمر ... ليس ككل الأقمار 
كانت لنا شمس ... ليست ككل الشموس 
كانت لنا أيام ... ليست ككل الأيام 
صديقتي ... أوَ تذكرينا ........

الصمت كبل دموع مقلتيها .. 
فقالت : وهل أتيت .. لتودع ماضينا ........

قلت : لا يا صديقتي بل أتيت .. بعدما ذروت 
كثبان الغربة الكاتمة على صدري ، مع 
رياح الخريف ، لينهيها الثلج بعده
فأعود لكِ بربيعا مالم تكوني تحسبينا........

_ بكت ...!!! _ صديقتي .. مابكِ
قالت : لا أعلم يا صديقي 
فقط أحتاج لدمعتي .. 
كإحتياج وردة .. لقطرة مطر ..
تؤنس وحشتي .. 
كما تأنس عصفورة .. بفي أغصان الشجر

قلت : أوَ كان الذنب ذنبي ... أخبرينا ......... 
قالت : لا يا صديقي .. 
ولكن هي وحدتي .. 
فكل ما حولي ذكريات أشتاقها 
حتى المؤلم منها .. أحبها ، أحن إليها 
كانت مواطني .. واليوم أسكن غربتي ...

قلت : إذا تعالي نرتحل إليها ... ما رأيكِ 
فالليل ينادينا .........
تعالي آخذكِ هناكِ تحت القمر 
أوَ تذكرينا ... كم كان يغنينا .......... 
تعالي لنرتمي على شواطئ ماضينا .......... 
نتراقص من جديد ... فراشات 
بين شتلات الذكريات ...
ليعبق أريج ورودها .. حياة فينا .......... 
فيندينا ...........

_ هيا بنا ... إجتذبتها 
ضحكت ... فقالت : على مهلك .. إلى أين

_ صديقتي .. ماأجمل الدنيا حين تضحكينا ......... _ ضحكت .. صديقي ماأجملني بك .. شاعر 
حكاوينا .........

قلت : أوَ تذكرينا ... 
كنورسين غريبين ... أول لقاءنا 
إعتلينا صخرة على إحدى شواطئ 
بيروت ... 
لتحمينا من أمواج بحورها ... وتأوينا .......... 
_ ضحكت .. فقالت : كنت حينها قد أنجيتك 
من الغرق .. 
فأنت لم تكن تعرف السباحة 
_ ضحكت .. فقلت : نعم صديقتي .. ربما القدر 
أدخلني البحر ...
لأنجو منه .. وأغرق بعينيكِ 
أبد الآبدينا ............

قالت : أوَ تذكر .. 
كطفلين .. نطارد بعضينا ........... 
بكور الثلج .. على جبال فريا ..
ضحكات الصبا يومها .. كانت 
لا تفارق مبسمينا ............
قلت : نعم أذكرها .. حينها كنا نرتدي 
كثيرا من الثياب .. تقينا البرد 
لكن عناقنا وحده ... كان يدفينا ............

قالت : أوَ تذكر .. 
أول خصام بيننا ........... 
كم كنت مجنون أنت .. 
غيرتك .. غضبك .. خوفك علي 
صراخك ... 
أذكر مرة .. فضت غيضا علي 
حين ضحكت مع غيرك ... 
كأن صدى صوتك حينها .. هز آثار بعلبك

_ ضحكت .. فقالت : مجنون .. كم كنت 
بصراخك .. تدوينا ........... 
_ ضحكت .. فقلت : نعم صديقتي .. 
كنت كما الطفل معكِ .. 
أحب أن أكون وحدي بكِ .. 
أستأنس بأحضانكِ .. 
أذوب سكرا بشفتيكِ .. 
أن أكون أول و آخر تائه 
بعينيكِ .. 
أرتشف الحياة طفلا لكِ 
من نهديكِ .. 
صديقتي .. نعم كنت ولازلت 
مجنونا بكِ .. 
فلا ... تلومينا ...........

قالت : أعلم ذلك يا صديقي .. 
فكم كان يربكني .. خوفك علي 
وجنونك .. 
وكم بكتك عيناي 
لحزنك و ألمك .. 
فإبتعدنا ... وإفترقنا 
لتنساني ... وأنساك 
ولكن ... لا أنت نسيتني 
ولا أنا نسيتك .. 
ولا الأيام ... تنسينا ............. 
فلتعلم يا صديقي .. 
إنني ما أحببت غيرك .. 
وأنت عشقي المجنون .. 
وكم جميل جنوني بك .. 
وما يحلو الحب إلا للمجانينا ............

قلت : ولتعلمي يا صديقتي .. 
مارجوت سواكِ .. 
وما ناظرت عيناي إلا عيناكِ .. 
ولو كان لقياكِ .. حلما 
وكل نساء الكون .. حقيقة 
ما عرفت الحب .... إلا 
غافيا ... بسهد ليلاكِ .. 
فتعالي .. بكينا ... حنينا لماضينا ............. 
تعالي .. لغد ... حبا أضحكينا ............. 
لأذكركِ دوما ... وتذكرينا ............

؛؛؛؛ لـ رائعتي ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق