الجمعة، 27 نوفمبر 2015

صانعة الحياة بقلم الشاعر / مصظفى العوينى --------------


صانعة الحياة
بقلم  الشاعر / مصظفى العوينى
--------------


لصانعة الحياة احني
جبيني احترام حياها
فما عساني قاريء
عبير الشوق إذ رآها
لعل الدهر تناسى جميلة
من عزة العيش اطفى سناها
في معيل جاثم متضرعا
اخلى الزمان كرامته سفاها
ترنح في أعقاب الرقاد
دهورا في نومه مضاها
لا يأبه للعيش هما محتضر
وخمسة أفواه تناجي اباها
بات قعيد الدار نائم جاثم
لايبالي شمسها ولا ضحاها
حائل مائل وما باليد حيلة
من عزة العيش طاف صباها
إلى افق من الحوج خرجت
للقمة تعتصرها دماها
ومن الحوج تمض صابرة
جراحا من غنى وتاها
واراذل الناس صاروا
اسيادا على عز علاها
ومن حمل الماساة صبرا
ومعيل القى خدرها فرماها
وتمطى على الجدران يحنو
واضحى عائلها يبغي غثاها
جاهل الغرر متذيل ذللا
لأطفال بهب الدهر فاها
ومحن الزمان تواتي فقر
واضنى الجمال فى سناها
ماراق ماء الوجه ولاركعت
ولا لغير الدرب أعطته صداها
تكفكف بالعناء حنين افواه
وبالصبر تمني النفس صباها
وتمضي بقافلة الحياة قدما
ترجو سلام الزمان عساها
تلاطم الفقر ادراج درب
بجمرة الصامتين تغطي لظاها
وما للعيش كرامة السحت
إذا ما الهوى بات هواها
وذئاب الدرب ما فتئت كلص
في غياب العدل لا تنساها
فجميلة الخلق إذا تاوهت
فجمال الوجه يزداد عطاها 
ورحلة الصبر جميل مرها
فكرامة الوجد أحلى بهاها
ودنيا تعافرها بقسو
والفوز كان حليف جفاها
والصبر مفتاح الحب
وحصاد العمر ما نساها
مكللة بنياط عزتها
ففاز صبرها وجهدها وعناها
بقلمي مصطفى العويني
غزة فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق