****((..قِلّةٌ .. وكــثره!!..))****
***************************
قد خاطبَ الرحمنُ خاتَم رُسْـــلـه:
(اقــــرأْ..) فكان مُعــلِّــم القُــرّاء!
صهباءُ من كرم الصفاء تعصّرت
عسَـــليّــةً كالصــبـغة الشــــقراء
فاستعلم الأطهار عن سُبُل الصفا
مُســترشِـــداً بالفـطــرة البـقــراء
والحُرُّ في أســــر الطبيعة نفسُــه
سَــجّاعةُ الآهــات كالورقـــــــاء!
لا جنّةً كالقــلب بالــوحي اهتــدى
وعيـــاً زكا بالحكـــــــمة الزرقاء
وكم اســـتذلّ المالُ عُبّــادَ الهوى
أقبـــحْ بهم من كــــــثرةٍ حُقــراء
قد أشبهوا وحشَ الفلاة تكالــبوا
كي ينهشـــوا من نعجـةٍ عقراء!
من أُرضع اللبنَ الطهورَ طفولةً
من أمّـــه الحنــــواء والطهراء!
لا يســتوي مـــع من تلوّث قلبُه
بقذى الحرام لمُرضــعٍ حـمقاء!!
من يبتغي عدلَ الطـغاة وبِرّهـــم
هو حالِـــمٌ بالغـــول والعنقاء!!!
هم أفسدوا نُعمى الحياة بأرضنا
بجـــرائــمٍ وفظــائــــعٍ خرقــــاء
قلَّ الألى عشقوا الفضائل والعلا
بمحبّـــةٍ وهــدايــــــــةٍ ونقـاء!!
لو كان لي عددَ النجوم دراهِـــمٌ
لجعلتُها وقــفــاً على الإقــراء!!
خيرُ البريّة عالِـــمٌ نشَــرَ الهدى
أو مُحسِــنٌ يسعى إلى الفُـقَـراء
طابت لنا خمرُ الألوهـــة سكـرةً
في رؤيــــــــــةٍ دُرِّيّــــة اللألاء!
مِمّن تجلّـت بالجــمال.. فأجملت
للعـالَـمـيـن جَـــوامـــــــعَ الآلاء
وهي الّتي أوليتُــها مُـتــولِّـيــــاً
لجلالها القدسيّ صدقَ ولائي!!
...................................
المحب
حسن عبد الحميد حسين

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق