الثلاثاء، 8 مايو 2018

امرأة بتول بقلم الشاعر/ حسين أبو الهيجاء


_ امرأةٌ .. بتول __________ حسين ابو الهيجاء


يا امرأةً كشفَ الفجرُ عنها
كزهرة النوارْ 
كشفيف صفحة الماء ..
في البحارْ

ك حُلُمٍ يطغى على الاحلامِ
ك سحرٍ لا يفكّهُ عرّافٌ ..
و لا يدخلُهُ بحّارْ 
و يأبى ان يزولا !

يا امراةً من نار 
من ورد و جلنار
و يا امرأةً تمضي بتولا

احبيني ..
ما استطعتِ الى ذلك سبيلا
احبيني بطريقتك المثلى
و كلما اكثرتِ ..
قولي : قليلا !

اهوى العذابَ بين يديكِ
فانشريني على شرفتكِ ليلاً

و نهاراً ..
اتركيني عليها قتيلا !

و هواكِ قاتلٌ في هواهُ
و متعةُ هواكِ .. انه جبارٌ
و حبكِ عنيدٌ ..
و تتركين الحبيب عليلا !

يا سيدةَ الفؤاد ..
هكذا هو عشقي 
وهكذا هي ..
طقوسي في الهوى

اريده حُباًُ مجنوناً
اكون له عبداً ..
و يكون لي سبيلا !

يا امرأةً من ماء الورد 
من شفيف السحاب 
و هديل الحمام 
و تمضي بتولا

هل لك ان تُخبّئيني ..
في مرآة مساءاتكِ !!

و ان ترسليني فجراً ..
نسيما على شطآنكِ ?

يا كلَ النساءِ .. و واحدة
اركُنيني كتاباً ..
في حقيبة يدكِ
و ازرعيني بيتا ..
في قصائد شُعرائكِ !

يا امرأةً ..
من نورٍ و بخورٍ
و من كوثر و سلسبيلا

اغمريني بشلال نوركِ
و اربطيني ..
على معصمِكِ مِنديلا !

يا كل كيمياء الكَون
يا مليون لَونٍ و لَون ..
و زّعيني على كل الافلاكِ
ثم لملِمي اجزائي
و اجمعيني ..
في بؤرتكِ يا ملاكي
لأصيرَ خفيفاً ، و اصير ثقيلا !

انا بسيطٌ سيدتي .. و ساذَجٌ
ادور في مدار حماكِ

علميني جنون الهوى
ادخليني ..
فنونكِ في العشقِ
و ارفعيني في الغرام
الى مستواكِ !

كيف لي ان اكون ..
في عُلاكِ
إن لم اكن ..
في العاشقين رسولا ?!

ايا امرأةً ..
من خدَرٍ و تمضي بتولا :
انت للعاشقات مدرسةٌ
و اصيرُ للعاشقين اماما

و قلبكِ .. للحب اغنيةٌ
و قلبي في حبك استقاما

و نجمانا هناك في العلا
لهما حضورٌهما
و لنا منهما الهُياما !

ايا امرأةً تُخاتلُني نهاراً
و تستبدُّ في الصبابة ليلا ..
و الناسُ نياما

انبلجي لاراكِ مرةً
لتكونين الروحَ 
و أمضي اليك في موتي
طيفا من سراب ..
يشرب امرأة بتولا !!

احبيني حبيبتي 
احبيني
ما استطعتِ ..
الى ذلك سبيلا !!
________________________ احبيني _ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق