الأحد، 1 أبريل 2018

حَفِيدَتَايْ الأُرْجُوحَةُ وَأَنَا ـ الشاعر الدكتور المنجي المصمودي صفاقس/ تونس

🏕 حَفِيدَتَايْ الأُرْجُوحَةُ وَأَنَا 🏕
جَدُّو جَدُّو هَيَّا عِنْدِي الْحُلُولْ
حَفِيدَتُكَ تَدْعُوكَ عَلَى عَجَلٍ
تَدْعُوَكَ جَدِّي لِلنُّزُولْ
لِلْحَدِيقَةِ عَلَى الْعُشْبِ الْمَبْلُولْ
لَيْسَ بَعِيدًا عَنْ بَابِ الدُّخُولْ
سَتَكْتَشِفُ هُنَاكَ جَدُّو المفاَجَأَةَ
وَعْنْدَهَا سَأَرَى مَالذِّي عَنْهَا تَقُولْ

والآنَ جَدُّو افْتَحْ عَيْنَيْكَ جَيِّدًا
ولاَ تَقُلْ لِي صَنيعُكِ هَذَا غَيْرُ مسْؤُولْ
قَبْلَ أَنْ تَحْكُمَ بالرَّفْضِ أَوِ القَبُولْ
تَرَيَّثْ دَقِّقْ هَلْ أَصَابَكَ الذُّهُولْ
أَرَى بُنَيَّتِي كرةً هُنَا وَأُرْجُوحَةً هُنَاكَ
لَمْ أَفْهَمْ بُنَيَّتِي إِلَى الآنَ ماَ المَطْلُوبْ

أُ رِيدُ مِنْكَ أنْ تَلْهُوَ مَعِي بالأُرْجُوحَةِ
حَسَنًا فَعَلْتِ بُنَيَّتِي فَمَا عَسَايَ أَقُولْ
دَعِينِي أُأَرْجِحُكِ هذاَ طَبْعًا مَعْقُولْ
هَاًأَنْتَ أرْجَحْتَنِي جَدِّي كِفَايَةْ أَلاَ 
رَأَيْتَ المُدَّةَ طاَلَتْ وَتَطُولْ

وهَمَّ جَِدُّو بالرُّجُوعِ مِنْ حَيْثُ أَتَى
أَثْنَيْتُهُ بكُلِّ لُطْفٍ وَاحْتِرَامٍ وَأُصُولْ
الدَّوْرُ لَكَ جَدُّو اْلآنَ أَ لا تَسْمَعُنِي
وامْتَطَى جَدُّو الأُرْجُوحَةَ وهْوَ يَقُولْ
اللَّعِبُ في كُلِّ الأَعْمَارِ يا بُنَيَّتِي
شَيْءٌ مَطْلُوبٌ مَطْلُوبْ
يُقَوّي الجِسْمَ يُرَوِّضُ العَقْلَ
وَهَذَا أَمْرٌ مَرْغُوبٌ فِيهِ مَرْغُوبْ
وَاْلآنَ لا تَخَفْ جَدُّو لا تخفْ
حَفِيدَتُكَ دَوْمًا فِي الْمُسْتَوَى المَطْلُوبْ
تَأَرْجَحْ جَدُّو تَأَرْجَح هَا أَنَا أَدْفَعُكَ
أُرْجُوحَتِي مِثْلَ المَرْكَبِ المَحْبُوبِ
تُذَكِّرُكَ بِأَيَّامِ الطُّفُولَةِ والشَّبَابِ
وَبِاللَّعبِ مِنَ الصُّبْحِ حَتَّى الغُرُوبْ
تَرْفَعُكَ إلى أَعْلَى إِلَى أفُقِ السَّمَاءِ
وَقَدْ تَرَى عِنْدَهَا الأَشْيَاءَ بالْمَقْلُوبْ

عِنْدَهَا ذُعِرَ جَدُّو وَقَال ضَاحِكًا 
حَفِيدَتِي كَفَانِي هَا قَدْ شَارَكْتُكِ اللَّعِبَ
وَحَصَلَ لَكِ وَ لِيَ الْمَطْلُوبْ
سَآتِي بأُخْتِكِ لِتَأْخُذَ عَلَى الأُرْجُوحَةِ
هِيَ الأُخْرَى نَصِيبَهَا مِنَ الرُّكُوبْ.

الدكتور المنجي المصمودي 
صفاقس/ تونس
01-04-2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق