الجمعة، 13 أبريل 2018

عذراً دمشق بقلم د/ أحمد إمام

عذرًا دمشق

‎عذرا دمشق فإن القلب ينفطرُ

‎والأيد مغلولة والدمع منهمرُ

‎أرض العروبة صارت مرتعا سهلا

‎فالسيف مكسور والدرع منشطرُ

‎الجامع الأموى اليوم يلعننا

‎والواقع العربي الآن منحدرُ

‎الليل منزوع الأمان فى وطنى

‎وقبر خالد فى أركانه الذعرُ

‎هل دارنا هانت حتى نفتتها

‎وشامنا باتت يغتالها الغدرُ

‎ننعي لماضينا أنا بلا رجل

‎فالحال صارت لا يرضي لها بشرُ

‎سقط الجواد وما من فارس فينا

‎ما عاد ينصرنا زيد ولا عمرو

‎تلك البواخر فى بحر الردى مرت

‎ونحن فى النوم العميق ننتظرُ

‎الموج يدفعها دفعا لشاطئنا

‎ونحن من كنا يهابنا البحرُ

‎ليث العروبة ما عادت له ناب

‎ولا زئبر منه الذئب ينتهرُ

‎أين الرجولة أين المجد فى وطنى

‎وآل مروان ما لعهدهم ذكرُ

‎باعوك يا مهد الخلافة الكبري

‎أين الغناء وأين الليل والسمرُ

‎أين الشراع الذي تعلو منابره

‎أين الحضارة فى الجدران والصور

‎بيت العروبة لا يحمى مصائرنا

‎الكل خانك إذ ما جاءك الخطرُ

‎ماعاد فى وسعى يا شام أفعله

‎إلا الحروف وما يجدى هنا شعرُ

‎والله لو علم الفاروق نكبتنا

‎لقام يحرقنا من قبره عمرُ


‎ لـ د/ أحمد إمام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق