الاثنين، 1 فبراير 2016

(قصيدة/مابقيا لي شيئً من اجل القرار) (..بقلم/أحمد عبد الرحمن صالح أحمد..)

(قصيدة/مابقيا لي شيئً من اجل القرار)
(..بقلم/أحمد عبد الرحمن صالح أحمد..)
................................................

أيها الليل المنطوي ....علي جبال من لهيب الاسرار

ألا تعلم بربك ...ما تخفيه لي الان صروف تلك الاقدار
فأنا كما ترني مدفون هكذا بين صفحات تلك الاشعار
اطوي الجراح بين جوانحي ...ويجتاحني لهيب اعصار
الحزن قد تمكن من قلبي ..واستوطن بزهون وانتصار
لم يعد لقلبي بعد الان أي اختيار
.فمازل غريب عني ..بذاك الابِحار
.وعجزت نفسي .عن اتخاذ القَرار
.فلست أنا ...من يُجيد ذاك الفِرار
سئمت الليل والظلام والاستعمار
أيها المختبئ هناك .خلف الغيوم والعتمة ..وتحجبك الاقدار
اقدم ولا تخشي من شيئ فلست اليوم هنا لطرح الاعذار
أقبل بربكِ فلم اقوي كثيراً علي طول المكوث خلف الانتظار
مازالت الليالي تراودني خلف احلامي بذاك الذُل والانكسار
كيف للزمان أن يصاحبني ثم يجور عليا ..بكل عزيمة واصرار
والله ماكنت يوماً خسيساً ..ولا خوار
ولم اهوي ذاك الذُل ابداً .او الانكسار
ولكنها الايام تعاندني ...هي والاقدار
ولا تدري أنني قد هرمت بدون اظهار
فعذراً ثم عذراً إن رحلت عن تلك الدار
فما عساي فاعلاً في دنيا لا يسكُنها إلا ...أولئك الاشرار
فالحقد والجحود ساد عملة ذاك الزمان الذي يرقُبنا بنبهار
ولكن عزائي بتلك الحياة اللئيمة
انه قد انتهي مابقيا من المشوار

هناك تعليق واحد: