اطروحه فلسفيه فى التنميه البشريه
للكاتب والمفكر ايمن غنيم
--------------
يقول جوزيف وود كروتش
*فى كل مره تولد فيها قيمه ياخذ الوجود معنى جديد ،وفى كل مره تموت فيها قيمه يتلاشى جانب من هذا المعنى ويموت*
*فى كل مره تولد فيها قيمه ياخذ الوجود معنى جديد ،وفى كل مره تموت فيها قيمه يتلاشى جانب من هذا المعنى ويموت*
ويقول هرقل
*شخصيه الانسان هى حارسه الدائم*
*شخصيه الانسان هى حارسه الدائم*
ويقول ايمن غنيم (مصر)
«ان القيمه هى الرداء القوى الذى يحمى الانسان من هواجس فكره وهى قاطره طموحه بل هى المرفا ومرسى سعادته وبدونها يصبح بلاهويه .»
«ان القيمه هى الرداء القوى الذى يحمى الانسان من هواجس فكره وهى قاطره طموحه بل هى المرفا ومرسى سعادته وبدونها يصبح بلاهويه .»
نعم ان القيم الروحيه هى الامان الذاتى والسكن الروحى ،والاستقرار النفسى الامن الذى يحقق للفرد ذاته، ويمنعه من العبث الفكرى واللغط الشهوانى ،والمثول امام ضعفه وبها يهذب سلوكه وينقح معاملاته .
وهذه القيم على اختلافها وتباينها هى المحرك والدافع القوى وراء اتخاذ قراراتك وهى التى توجه دفتك نحو ماترضيه وفقا لترتيب هذه القيم فى اولوياتك .
فهناك من يعلى قيمه عن اخرى .وهناك مايكون ترتيبه لها مايختلف او مايتشابه مع الاخر ،الا انها هى نفس القاطره .
ويكون تشبيه القيم بالقاطره معنا ومضمونا.
فالمعنى اذا انها وسيله امنه وذات منهجيه مستقيمه كالطريق الحديدى الامن ،لدى سائق القاطره .والمعهوده الثقه فى قيادتها والثقه فى امن مخاطر الطرق الوعره والزجزاجيه الملتويه ،
فضلا عن التيه الذى يهدد اخرون من يلجاوا لوسائل هى اخطر واكثر مغامره.
ومضمونها فى ترتيب القيم كعرباتها رغم ان هناك درجات متباينه الا ان جميعها ستصل فى ان واحد وبدون قلق او توتر باللحاق بما يسبقها من قيم .
ومحطه الوصول لدى كل القيم والدرجات الاولى فى الترتيب والاخيره منها ،هى سعاده الانسان
فان فشلت قيمك ان توجد لك السعاده فاعلم انك تبحث عن وجهها الاخر وليست القيمه ذاتها .
نعم فهناك نوعان من القيم وقد يختلط عليهم الفهم او الاستيعاب .
فهناك مايسمى بقيمه غايتيه اى القيمه التى تبحث عن الغايه ،وهناك القيمه الانتهاجيه او المنهجيه اى التى تركز على المنهج او الوسيله.
فعندما تسال شخص ما ماهو القيمه ذات المرتبه الاولى فى حياتك .سيقول مثلا الاطمئنان والامان و الحب والاستقرار والعائله والمال والعيشه الهانئه .
وهنا مكمن الخطا والخطر معا .لماذا؟
لانه خلط بين انواع القيم فان القيمه الاعم والاشمل هى الغايه وهى الامان او الاطمئنان .
اما ماتبعها من قيم اخرى فهى وسيله وليست بغايه.فان لم يحقق لك الحب والمال والاسقرار العائلى اذن فانك فشلت فى ان تصيب غايتك .
فبدل وسائلك او تخلى عنها والا ستظل قلقا متوترا .
فممكن ان ياتى الامان والاطمنئنان فى تخلى عن زوجه او شريك حياه قد يفسد عليك امنك وامانك رغم توافر كل اركان الحياه الكامله والتى تتسم بالرفاهيه والحياه الرغده الا ان المرادفات او القيم التى تمتلكونها ليست بواحده .
او هناك من يتمسك بقيمه الغايه والثانى يتمسك بالوسيله ويمعن فى كثرتها ويحارب ويعادى ويقتل ويسرق ويكذب كى يحصل عليها وفى النهايه يكون قد خالف غايته بالافراط بوسيلته .
ويصبح كما كان عهده بالحزن والاحباط والفشل وذلك لانه انخرط فى اساليب هى ابعد تمام البعد عن اى فضيله او قيمه .
فهناك من يعلى قيمه عن اخرى .وهناك مايكون ترتيبه لها مايختلف او مايتشابه مع الاخر ،الا انها هى نفس القاطره .
ويكون تشبيه القيم بالقاطره معنا ومضمونا.
فالمعنى اذا انها وسيله امنه وذات منهجيه مستقيمه كالطريق الحديدى الامن ،لدى سائق القاطره .والمعهوده الثقه فى قيادتها والثقه فى امن مخاطر الطرق الوعره والزجزاجيه الملتويه ،
فضلا عن التيه الذى يهدد اخرون من يلجاوا لوسائل هى اخطر واكثر مغامره.
ومضمونها فى ترتيب القيم كعرباتها رغم ان هناك درجات متباينه الا ان جميعها ستصل فى ان واحد وبدون قلق او توتر باللحاق بما يسبقها من قيم .
ومحطه الوصول لدى كل القيم والدرجات الاولى فى الترتيب والاخيره منها ،هى سعاده الانسان
فان فشلت قيمك ان توجد لك السعاده فاعلم انك تبحث عن وجهها الاخر وليست القيمه ذاتها .
نعم فهناك نوعان من القيم وقد يختلط عليهم الفهم او الاستيعاب .
فهناك مايسمى بقيمه غايتيه اى القيمه التى تبحث عن الغايه ،وهناك القيمه الانتهاجيه او المنهجيه اى التى تركز على المنهج او الوسيله.
فعندما تسال شخص ما ماهو القيمه ذات المرتبه الاولى فى حياتك .سيقول مثلا الاطمئنان والامان و الحب والاستقرار والعائله والمال والعيشه الهانئه .
وهنا مكمن الخطا والخطر معا .لماذا؟
لانه خلط بين انواع القيم فان القيمه الاعم والاشمل هى الغايه وهى الامان او الاطمئنان .
اما ماتبعها من قيم اخرى فهى وسيله وليست بغايه.فان لم يحقق لك الحب والمال والاسقرار العائلى اذن فانك فشلت فى ان تصيب غايتك .
فبدل وسائلك او تخلى عنها والا ستظل قلقا متوترا .
فممكن ان ياتى الامان والاطمنئنان فى تخلى عن زوجه او شريك حياه قد يفسد عليك امنك وامانك رغم توافر كل اركان الحياه الكامله والتى تتسم بالرفاهيه والحياه الرغده الا ان المرادفات او القيم التى تمتلكونها ليست بواحده .
او هناك من يتمسك بقيمه الغايه والثانى يتمسك بالوسيله ويمعن فى كثرتها ويحارب ويعادى ويقتل ويسرق ويكذب كى يحصل عليها وفى النهايه يكون قد خالف غايته بالافراط بوسيلته .
ويصبح كما كان عهده بالحزن والاحباط والفشل وذلك لانه انخرط فى اساليب هى ابعد تمام البعد عن اى فضيله او قيمه .
وهنا يقع معظمنا فريسه لاهوائه دون الرجوع الى مرجعيه قيمه او فضائله وتكون كل محاولات النجاح التى ينتهجها هى زيف نجاح و زيف طموح ،اخرس فيه فضائله وقيمه وبعد به عن كونه انسان .
واوجد فيه خصال مثل الطمع والانانيه والقلق والترقب فىكم ربح وماذا خسر ونسى ماكان ينتوى او يصبو اليه .
واوجد فيه خصال مثل الطمع والانانيه والقلق والترقب فىكم ربح وماذا خسر ونسى ماكان ينتوى او يصبو اليه .
فعلى سبيل المثال كنت اعتاد ان اسال طلابى ماذا تريدون ان تكونو .فيجيبنى البعض قائلا اريد ان اكون مهندسا او طبيبا او محاميا او معلما كل حسبما يريد ورغم اختلاف المهن التى يريدون الالتحاق بها ،
الا ان كان هدفهم واحد وهو خدمه البشريه ومساعده المرضى والمحتاجين ومساعده طلاب العلم وماالى ذلك من غايات نبيله تسعد طالبها وتسعد المجتمع باسره .
الا ان كان هدفهم واحد وهو خدمه البشريه ومساعده المرضى والمحتاجين ومساعده طلاب العلم وماالى ذلك من غايات نبيله تسعد طالبها وتسعد المجتمع باسره .
الاانهم حينما ينخرطون فى عجله العمل والمهنيه .يتناسى جميعهم نبل ماكانو يسعون ويكون التركيز،هو فقط جمع المال والشهره والتفوق على الغير والمنافسه وهكذا ياكلون وياكلون ولايشبعون ولا يشعرون بالسعاده .
لانهم انشغلو بالوسيله عن الفضيله.ويتسائلون فى صمت قاتل لماذا لا نشعر بالسعاده .واين هى من عالمنا .
ويحاولون باحثين عنها بملء كل فراغهم وملء كل اوقاتهم ويقتلون كل احساس يجوب او يملء فكرهم .
ويلجا الكثيرون الى التدخين ومنه الى الادمان ومنه الى الانحراف عن مالوف حياته المعتاده والمستقيمه .فقط لانه اسهب واولى الوسيله قيمه فى ذاتها ونسى غايتها .
هكذا تكون الحياه فى وقتنا الراهن نمضى دون خط فاصل ودون حدود ودون خريطه تحكم اتجاهاتنا نحو الطريق المنشود .فنضل الطريق
ونموت عطشى ونحمل جعب الماء على ظهورنا.
نكتوى من لفحه الحر وبايدينا شماسى مخروقه معيوبه بالانانيه والاستغلال
لانهم انشغلو بالوسيله عن الفضيله.ويتسائلون فى صمت قاتل لماذا لا نشعر بالسعاده .واين هى من عالمنا .
ويحاولون باحثين عنها بملء كل فراغهم وملء كل اوقاتهم ويقتلون كل احساس يجوب او يملء فكرهم .
ويلجا الكثيرون الى التدخين ومنه الى الادمان ومنه الى الانحراف عن مالوف حياته المعتاده والمستقيمه .فقط لانه اسهب واولى الوسيله قيمه فى ذاتها ونسى غايتها .
هكذا تكون الحياه فى وقتنا الراهن نمضى دون خط فاصل ودون حدود ودون خريطه تحكم اتجاهاتنا نحو الطريق المنشود .فنضل الطريق
ونموت عطشى ونحمل جعب الماء على ظهورنا.
نكتوى من لفحه الحر وبايدينا شماسى مخروقه معيوبه بالانانيه والاستغلال
نرتجف خوفا من جوع وبطونا متخمه من طعوم بالوان شتى فهى لاتشبع ولاتغنى من جوع
نموت رعبا فى البحث وراء مجهول ونترك واقعا هو اسهل من ان يخترق وان نسعد به
نموت رعبا فى البحث وراء مجهول ونترك واقعا هو اسهل من ان يخترق وان نسعد به
كل هذا لاننا بلا فضيله وبلا قيمه نحيا .ونعلى فينا الحيوانيه بممارسه مالوف حباتهم من ماكل ومشرب وماوى ومسكن ونبى قصورا ونخاف ان نسكنها وتسكنها الاشباح .
ونميت فينا روح الانسانيه بموت وقتل فضائلها.
فانت بالنفس لا بالجسم انسان .
فاذا اردت الحياه فالزم فصائلها وقيمها ولتكن حياتك وقراراتك من نابع قيمك ومن داخل قناعاتك مهما كلفك الامر من مخاطره او خطر.
فاكسب ذاتك مهما كانت خسائرك .فانت انت بذاتك وغاياتك وقيمك وفضائلك لا بمالك او جاهك او سلطانك .تكن السعاده حليفك ورضا الله معيتك
فانت بالنفس لا بالجسم انسان .
فاذا اردت الحياه فالزم فصائلها وقيمها ولتكن حياتك وقراراتك من نابع قيمك ومن داخل قناعاتك مهما كلفك الامر من مخاطره او خطر.
فاكسب ذاتك مهما كانت خسائرك .فانت انت بذاتك وغاياتك وقيمك وفضائلك لا بمالك او جاهك او سلطانك .تكن السعاده حليفك ورضا الله معيتك
اطروحه فلسفيه فى التربيه البشريه
للكاتب والمفكر لايمن غنيم
للكاتب والمفكر لايمن غنيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق