بقلم إلهام المهدي
قصة قصيره(الرضا في صدق الحب)
تشاجرة مع زوجها كالعاده٠ولكنها لم تذهب إلي فندق كعادتها٠ بل ذهبت إلي منزل والديها المهجور منذ وفاتهما٠لانها قررت الإقامة فيه وعدم العوده لزوجها مرة أخري٠فختارت غرفه والدتها التي كانت قدوه ومثل أعلي لها دائما"وحين بدأت في تنظيف الغرفة لتستطيع النوم بها ٠لفت إنتبهها صندوق مكتوب عليه ٠خاص جدا٠فأسرعت بفتحه قبل ان يقتلها الفضول٠فوجدت به خطابات قديمة ٠فبدأت في فتحها وقرائتها٠فوجدت الخطاب الأول ٠من والدها يعتذرفيه بكل حب عن نسيانه عيد ميلاد زوجته وحبيبته بسبب ضغوط العمل والسفر ويوعدها بتعويضها بما يرضيها٠والجواب الثاني منه أيضا"يعتذر بأرق وأعذب الكلمات عن إنفعاله عليها بدون داعي وتوالت الخطابات علي نفس الشاكله من إعتذارات وتقدير وشكر لزوجته علي كل ماتفعله من أجله هو وابنائه٠ بعبارات حانيه٠ وفجأه شعرت بالإرهاق و النعاس ٠فتركت الخطابات بجوارها حتي الصباح ولكنها غلبها البكاء علي سوء حظها مع زوجها الذي لايعتذ روإن قصر في حقها ولو بعبارات رقيقة مثل والداها٠فشعرت بقيمة هذه الخطابات ونهضة لتعيد ها في مكانها ٠وجدت خطاب أخير لم تفتحه مكتوب عليه ٠خاص جدا نفس عنوان الصندوق٠فأسرعت بفتح الخطاب ٠وصعقت من هول ما قرأت٠فقد كان الخطاب من والدتها وهومكتوب بنفس الخط السابق لباقي الخطابات ومحتواه٠انها أرسلت كل هذه الخطابات لنفسها٠نيابه عن زوجها وحبيبها ٠وقد فعلت ذلك لإرضاء غرورهاونفسها ٠لأنها علي يقين من حبه لها وعلي يقين أنه لو أدرك لما قصر في ذلك ابدا"٠فدمعت عينها٠وعلمت أنها عاشت مع والدتها ولكنها لم تعرفها ولم تستفيد منها كقيمة حقيقية ٠أن لكل منا ظاهر وباطن واننا إن أحببنا شخص فعلينا أن نبحث عن باطنه وليس ظاهره فحسب٠وتعلمت أن الرضا يكمن في صدق الحب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق