الخميس، 26 نوفمبر 2015

أناْ مَا دَرَسْت ُ البَيْطَرَة ْ بقلم الشاعر / أحمد قنديل

 أناْ
مَا دَرَسْت ُ البَيْطَرَة ْ
بقلم الشاعر / أحمد قنديل
-----------


أنا
مَا دَرَسْت ُ البَيْطَرَة ْ
لكِنَنِي 
قَد ْ كنت ُ أعلم ُ بالتواء ِ الذيل ِ
في كلب ِ الشوارع
حين يفضحُه ُ العُدُول ُ
عن اسْتِوَاء ِ 
المِسْطَرة


-
أناْ
مَا دَرَسْت ُ البَيْطَرَة ْ
لَكِنَنِي 
قد ْ كُنتُ أعلم ُ 
من عيون ِ الذئب ِ
غَدْرَتَهُ بأغناميْ 
مَتَى نام َ الرعاة ُ
عن الصياحِ ِ
ونام َكلبهمو ُ 
على باب ِ الوصيد ِ
وخلَّفوا الميدان َ 
مقتنعين َ
أن البيت َ تَحْمِيه ُ العساكر ُ
من ذئاب ِ الليل ِ
حتَّى سلَّمُوا للقِط ِّ 
مفتاح َ الكَرار ِ
وهلَّلوا 
للعَسْكَرَه
.
أناْ
مَا دَرَسْت ُ البَيْطَرَة ْ
لَكِن َّ هُدهُدَنا 
الذي قد راح َ لليمن ِ السعيد ِ 
وكالة ُ الأنباء ِتخْبِرُنا ببلقيس َ 
التى لم تكشف الساقين 
إلا حين َ راودَها الحِمَام ُ
هناك
لم يرتدّ طرف ُ الجن ِ 
عن ساق ِ الرخامِ
ونام َ عفريت ُ النبيِّ
هناك في حضْن ِ الغواية
لم يعد ْ بالعرش ِ
أسكره ُ الذي
قَد ْ
أسْكَرَه ْ
-
ما زلت ُ 
أرقب ُ طيف ّ َ بلقيس 
التي احتفظت ْ بعرش الريح ِ
جاءت ْ للنبيِّ بصَرْحِها
وبقَضِّها
وقَضِيضِها
جَاءت ْ إلَيْه ِ
لتُخْبرَه ..
-
عن سر ِّ
هُدْهُدِه ِ المراوغِ
عن جنود الجن ِّ
والعِفريت ِ
حين َ يزوِّرون َ خرائط َ 
اليمن ِ السعيد
وهم كذلك يفعلون
إذا الملوك .........
ويسألون َ 
الناس في صنعاء َ
عَمَّنْ زَوَّره .؟!!!
-
عن سِر ِّ
هُدْهُدِه ِ المراوغِ ِ
حين يُفْتي الناس َ 
عن حكم ِ الطهارة 
من دم البرغوث ِ
هل ينفي ْ الوضوء َ
إذا تَلَطَّخ َ ثوبُنَا
بدمائه
أم ْ يا تُرَى
قَطرات ُ مائهم ُ 
الطهور ِ
على الثياب ِ
كفيلة ٌ
أن تُطْهِرَه ْ ... !!!
-
أناْ
مَا دَرَسْت ُ البَيْطَرَة ْ
لكنني 
عُلِّمْت ُ منذ ُ نعومة ِ الأظفار ِ 
أن القبر َ للأموات ِ
أن الدود َ ينتظر ُ الوليمة َ
حين يُرْسِلها الطغاة
وفي قبور الموت
اّخر ملجأ الإنسان ِ
اّخر رحلة ٍللحيِّ
لكِن ْ
مذ متى ..؟
ومن الذى استبق َ النهاية َ 
للشعوب ِ لتترك َ الدنيا
وتحيا الموت َ 
من قهر الملوك ِ
وترتضي
في هذه الدنيا 
مذاق َ
الاّخِرَة ْ
-
أناْ
مَا دَرَسْت ُ البَيْطَرَة
لكنني
يا ابن العمومة ِ
والعروبة ِ
والخئولةِ
والفحولة 
والرجولةِ
والجزيرة 
والقبيلةِ
تِلْك َ عبْلة ُ
في ثياب ِ القهر ِ 
قَد ْضاقت ْ بشعْرِك َ
أو سؤالك َ
( هل ْ سألت َ القوم َ يا ابنة َ مالك )
لا 
لم تعد ْ تهوى سؤال َ
القومِ
أو ْ تَهْوَى 
افتخارَك َ
عَنتَرَة
-
الأزْد ُ يا صعلوك ُ
من قرنين ِ
من قهرين ِ
ما عادت ْ تهاب ُ
خديعة َ الغاوين للشعراء ِ
ما عادت ْ تهاب ُ
(الشَنْفَرَى )
-
أناْ
مَا دَرَسْت ُ البَيْطَرَة
لكنني 
قد كنت ُ أعلم ُ بالتواء الذيل ِ
في كلب ِ الشوارع
حين يفضحه العُدُول ُ
عن اسْتِوَاء ِ 
المِسْطَرة


أناْ
مَا دَرَسْت ُ البَيْطَرَة
-
-
=================================
أحمد قنديل ... مصر ... المنيا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق