السبت، 27 أغسطس 2016

( حِجابُ الكستناء ) بقلم الشاعر وليد.ع.العايش


( حِجابُ الكستناء )
_________
عندما تُطِلُّ مملكةُ السماء 
تحمِلُ كلًّ أشكال الوجع 
الدنيوي ... والأخروي 
وتصمتُ في حضرةِ الأنثى 
جُلّ آهاتِ الثناء 
تنزوي الكلماتُ خجلى رُبّما 
ورُبما ترتدي حِجابَ الكستناء 
أيتُّها القابعةُ خلفَ بحرٍ 
منْ أساطيرِ أوزيس 
وزمَنَ داحِسَ والغبراء 
يا منْ تقولينَ ما لم تقْلّهُ اِمرأة 
في الثلاثينَ قرناً 
ألا تدرينَ بأنَّ النساء 
تستحقُ في لُجّةِ البحرِ الرِثاء 
كمْ أطلقتُ منْ رصاصاتٍ 
حُبلى بِخطرِ الوِلادة 
قلتُ لعلَّها تُصيبُ 
أوراقَ السعادة 
كمْ أكثرتُ منْ قصصِ العبادة 
علّها تأتيني بِقبَسِ موسى 
وقميص يوسف 
علَّها تعترف ذاتَ درسٍ 
بِقصصِ الأنبياء 
بُنٌّ ... وهَالٌ ... وفُنجانُ قهوة 
عرَّافةٌ على الرصيف 
تروي ظمأَ شراييني 
تسقي أرضي العطشى 
بكلماتٍ أَعرِفُها 
لكني كُنتُ أُدونُها 
فوقَ صفيحِ العُمر 
أُحاولُ عبثياً كالأولاد 
أنْ أفاجئَ قلبي 
بِقُنْبلةٍ تشفيني 
منْ آلامِ الحواء 
عرّافتي تِلكَ السمراء 
تكْذِبُ في وضَحِ الضوءِ 
ومازلتُ على هاويةِ رصيفٍ 
أنتظرُ الأُخرى 
قلتُ في نفسي ... في سرّي 
واحِدةٌ لا تكفي 
عينايَ شتاء 
شفتايَ رقصةُ نايٍّ صيفيّة 
قلبي نهرٌ بارد 
قدماي لحنُ غِناء 
هكذا قُلْتُ في سرّي 
لمْلَمْتُ آخرَ أوراقي 
حقيبةٌ حَمقى سوداء 
كانتْ في تلكِ اللحظة 
تبكيني سبعُ سماواتٍ ... 
ألمْ أُخبرْكِ سيدتي 
بِأنَّ الكيدَ خُلِقَ منْ كبدِ رَجُلٍ
لتحمله نساءُ الكونِ
في شتى الأنواء ... 
_____
وليد.ع.العايش 
23 / 8 / 2016م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق