( لا تزوجوا السطور حروفا ليست بذات جمال ) كما الحسناء يبهرك حسنها وجمالها كذلك السطور يبين جمال حروفها التي تضيء ببسماتها وتهفهف بنسماتها وتسر من رآها سرورا ترغمه على النظر اليها ولا يغض الطرف عنها الا اذا ارتوى من نضير قسماتها وعبير رسماتها . وكم من سطور تبكي البكاء المرير اذا أثقلتها الحروف بسواد طلعتها وكأنها قرون شيطان يبصبص من ثنايا الشؤم لا ترى منه وصوصة رضى يروق لك النظر اليها .فلا هو أدى أمانة قوله ولم يخلص في اداء مقولته . فلا ينبغي يا سادتي الكرام أن تمتشقوا سيوف أقلامكم لتتبارزوا امام صفوف أعلامكم الا اذا كانت نتيجة السجال نصرا للمعاني وقد أذهلت وأبهرت تيجان المباني بصولها وجولها جراء شجاعة علمكم وإقدامكم . فاختاروا لسطورها صبايا حورها ولا تبحثوا عن كلمات كأن رأس الواحدة منهن زبيبة وكأن سوادهن ربيبة لا تجلب الا رببة . لتفوزوا بسبق التجلي بعد ظفركم بشوق التحلي . جعل الله ايامكم تتجلى بسعد طالعها ولياليكم تتحلى بود طابعها والسلام . ( الأديب وصفي المشهراوي )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق