السبت، 27 أغسطس 2016

ــــــــــــــــــــ ضجيج السّكون ــــــ بقلم الشاعر/ جمال العامري


ــــــــــــــــــــ ضجيج السّكون ـــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــ جمال العامري 11 / 01 / 2016م
===============================
ليلٌ حالِك يتغشّى العالم ،
يربِتُ بكثافته السوداويّة على الكُرَةالأرضيّه
يتوسّد عهنِ الرذيلة 
بِقزحيّة الألوان السيكوباثية
يكتب النهاية ، 
ويدعو الجميع مشاركته الدّمار
عالمٌ يغطُّ في نومٍ عميق
يُبحِر في المُستنقعات الآسنة 
التي يخرُّ عند أقدامها الحب والسلام
ينساق إلى الإحتراب بلا بصيرة
يدسّ الضؤ في الغُموضِ الغَظ
ويستضئ السّكون بمشاعل الضجيج
مُسجِلاً نهاية مفتوحة على الحِيرة والقلق
على قدرٍ كبير من الحِقد تقوم الحروب
وعلى قدرٍ قليلٍ من الوعي 
تُصاب البشرية بفيروس الإنقسام
تُصبح طائفتين ناجِزتين 
كلّ تُنافِح عن دِينها ومعبدها ،
مُلزِمةً بِزمام الأمور ،
مُؤمنة بأهليتها في توزيع صُكوك الغُفران 
ومُنفرِدةً بمصير الحياة لكل البشر
كلٌّ منهن تُحقِّرُ الأخرى 
وتُهدِر دمها إعتباطاً
النازِية والفاشية خطان ناريان
من الموت والموت الآخر
تُقاتِل باسماتة الطُغيان المُقدّس
الإنسان الحلقة الأضعف في طرفيهما
كلّ يوم نصحو على إنفجارات مُدوية
أرواحُنا الذّابِلة تستقبل تسابيح الموت
بدلاً من أنفاس النّسيم المعطر بأريج الحياة
تُروّض الصحراء بأنهار من دِماء
وتُبارك شرارة الجحيم 
وطنٌ يعيش في مقبِرة
وحياة مُستباحة عُذريّتها البِكر
الحرب والموت تؤامان 
ومُتشابِهان بإفتراس الضحية
الموت لا يستثني أحداً
والحرب أيضاً لا تستثني شيئاً
جِنرالات الحُروب يعتلون خشبة المسرح
يرقصون رقصتهم الدمويّة 
فوق جماجِم الأبرياء
تارة بإسم الدين 
وتارة بإسم الآلهة
ويبقى الجُرح مفتوحاً على كل الأشرعة 
وعذاب لاينتهي إلى الموت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق