الى متى أجرع الخيبات .. ؟؟
.
إليك أميرتي أهدي هذا القصيد ..
.
إلى متى أجــــــرعُ الخيباتِ و الألمَا
هلْ جئتُ جرمًا فعـــجَّ الدَّهرُ منتقمَا ؟؟
.
ما بالُ قلبي نيـــــــوبُ الضُّرِ تنهشُهُ
و قلبُ غيري من الأوصابِ قد سلمَا ؟؟
.
أنا المصابُ بداءِ العشقِ فــــي زمن
باعَ المحبَّةَ في الأســــواقِ و ابتسمَا
.
أدمنتُ عشقَكِ يا بغــدادُ من صغري
و لــم يزلْ عشقُكِ الجبّار مضطرمَا
.
أنا الحنينُ لكـــــــــــــــمْ يشتاقُ دجلتَهُ
و الشّمسُ تدنو فَتُحْيِي الشَّوْق و الحُلُمَا
.
ما بــــــــــالُ دجلةَ ما حنَّتْ لعاشقِها
تغضي صدودًا فتذكي الحزن و السقمَا ؟؟
.
نصلُ الشَّتاتِ رهيب فـــــي مخاتلتي
تسعينَ وَجْهًا لهُ فـــــــي حيِّنا رَسَمَا
.
حينا يمزّقُ بالأنصــــــــاب خَاصرتِي
جُرْمًا و حينًا لأغبى كــــاهن اغتنما
.
يفرق الشمل مفتــــــــــــــونا بمذهبه
كأنما قـــــــــــدر أن نرتقي الوضما
.
مازال للاَّتِ فِــــــــي أعماقنا شغف
فكمْ نثورُ نراضي الوهمَ و الصّنَمَا
.
هـــــذي دمشق نياطُ القلبِ تعشقُها
إنّـــــي بها كلف أشتاقُــــــــها نَهمَا
.
يا ليت أنّي بســاحِ الحربِ أنْصرها
ليْثًا و أُبْعِــــــد عنها الضُّرَ مُحْتَدما
.
هــــذا دمي يا دمشق اليومَ أبخصه
فكــمْ وهبتِ و كنتِ الغيْم و الرّكَمَا
.
و كنْتِ مجـــــدا يناجي الحلمَ يبعثُه
بعْدَ المـــــواتِ و يمضي واثقا قدما
.
الضاد يبدع شعر الوجـــــــــد أغنية
و في المعاهد يحيي العقل و الهمما
.
إنّي أحبّك في أسمـــــــــــــالِ بائسة
جاءَتْ عـــلى وجل ترنو لنا رحما
.
إنّي أحبّك في آهـــــــــــــــاتِ فاتنة
تبكي و تندبُ إلفًا مقبــــــلا صَرَمَا
.
بالياسمينِ أنَا المفتونُ سَــــــــاحرتِي
فهلْ أعــــــــودُ و يزكو ليلُنَا شمما ؟؟
.
صنعاءُ يا رحمًا تغتــــــــالني وَلَهًا
تبًّا لعصر لنا مــــــــن سخفه ظلمَا
.
هـــــــــــلاَّ رحمتِ محبًّا باتَ يُقْعِده
كـرُّ الليالي و للأرحــــامِ ما صَرَمَا
.
إنّـــــي أحبّكِ يا صنعاء ناســـــــكةً
تستحضرُ اللهَ فــــــي حزَّاتِهَا دعما
.
تعظِّم اللهَ لا تخشى ســــــواه هدى
و تسحقُ الرّجْسَ بالرومان معتصما
.
كـــــلُّ البطولةِ يا صنعاءُ في يمن
أبناءُ ذِي يزن هــم روَّضُوا الأمما
.
سَيُهْزَمُ الجمعُ قــــــــدْ حَانَتْ نهايته
فَمَا رَمَيْتِ و لكنَّ الإلــــــــهَ رَمَى
.
غنَّيتُ للوحــــــــدة السمراء أعشقها
و لنْ أمـلَّ و أَشْدُو وحـدتِي رِمَمَا
.
هـــذا الشَّتاتُ لكـمْ أخْزَى عروبتنا
لولاه مــا ساومتْ روما بنا العجما
.
ما بال مصر قدْ تخلَّتْ عن صدارتها
و ذا الشتات لأرض العرب قد خرما ؟؟
.
عدْ ناصر العربْ عـدْ أرجـوك مبتهلا
فليس إلاَّك يُجـــــــــلي سقمنا علما
.
ما زلتُ أهــواك ليثا في مضاربه
يغـــالبُ الكفرَ منصورًا و منهزما
.
يلملم الشعْث فــي الأمصار قاطبة
صنعاء هـل تذكرين رأْبَ ما انقسما ؟؟
.
عــدْ ناصر العرب غــنِّ وِحْدتي فأنا
قـدْ بُـحَّ صوتي أنادي واهما رجما
.
طال البعاد و ما حنّتْ على دنف
قــد صار من شغف في حيّه عدما
.
و ليتها خفّفتْ أعبـاءَ عـــــــــــاشقها
فكـــم ينـــــوء بحمل قنّــه انهدما
.
بقلم الشاعر النجدي العامري في :
10/06/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق