الاثنين، 5 يونيو 2017

بوح جريء لمواطن قطيمي بقلم الشاعر النجدي العامري


بوح جريء لمواطن قطيمي 
.
اليك يا أحلى و أرق الاميرات .. 
.
أخصى القطيمُ فوارسا شجعــانا 
كــانوا الذّوائب صارما و بيانا
و أتى الزّمان بسافل من سافل
حكموا البلاد عمـــــــــالة أدرانا 
.
قد بعتُ يا عبسيُّ ألجمَ أبجري
و طعنته قبل اللّقا عصيـــــــانا 
.
و تركت أرض الأكرمين لعترة
من آل ســــــوء مجّدوا مرخانا 
.
همْ شرّعوا التوريث و هو محرم
و عـــــلى الأنام تجبّروا غيلانا
.
مـــــا كنتُ مثلك أرتقي بمذلّتي
و أحيلُ لـــــوني يخجلُ الألوانا
.
أشدو قصـــــــائدَ لوعتي متودّدًا 
فيردُّ قومي مــــــــأْربي حرمانا
.
مــــــاذا أفادكَ أنْ ذللتَ لعصبة
ردّوا صنيعكَ صاحبي نكـــــرانا ؟؟
.
عفوا همُ القوم الكرام و إنْ بغوا
حينا تُضَام و تُتّقــــــــــى أحيانا 
.
حفظوا الجميل معاشرا وتفاخروا
بعظيم فعلك هــــــــــــازما ذبيانا 
.
ماذا أقول و قــــد تنكّر سادتي
سفها يبــــــــــــايع قيسهم سلمانا 
.
و يخوض مرضاة الغريب معامعا 
و لبعض ريـع يقـــحم الصبيانا 
.
ملْك الرّياض عــــمالة و خيانة 
أ له أمــوتُ و اجتني الخسرانا ؟؟
.
إني إذن لإلى الجحيم و قعرها 
هيهات أخـــــــــــذل أمّتي كفرانا 
.
يَمَنُ العروبة لا تضام عـــــزيزةً 
رَحِمُُ تقــــــــــادم خصبه عربانا 
.
أ أقطّع الأرحـــــــــام بعد بصيرة 
و أعود غنمي حطةً و هـــــوانا ؟؟
.
و السّامـــريُّ له الرّيوع جميعها 
و بها يجـــــــــرّع أمّتي الأحزانا ؟؟
.
إنّي أرى الحــرب العوان خرافةً 
كبرى تَقَــــــــــدّس جرمُها أزمانا 
.
يفنى الكـــــــرام إذا تفاقم طيشها 
كـــــــــــــــلّ الغنائم قُدّرتْ أكفانا 
.
و يعـــــود يكتنز الرّيوع مخادع 
أذكى الجحيم و غــــالها شيطانا 
.
عجبا أأفنى كي يُمتَّع كـــــــــاهن 
بـــــــاع الضّمير و قدّس الأوثانا ؟؟
.
شادوا على ركم الجمــــاجم دولةً 
و تقاسموا ريع الهـــــــدى ذؤْبانا 
.
حصدوا الرّقاب شريعةً و تفاخروا 
إذْ همْ بذا قـــــــــد حكّموا القرآنا 
.
مازال للعجلِ القـــــــــــديم حنينُهم 
فالتّبر يمسك ملكـــــــــــــــهم ديانا 
.
لا يفلتُ الحـــــرّ المخالف أمرَهم 
فالأرض ترصد خطـــــوَه إمعانا 
.
قـــد كان يمكن أنْ تعيشَ مكرّما 
بين المفــــــــــــاوز تتّقي السّلطانا 
.
اللّيل يكتم إنْ عزمتَ على السّرى
و الصّبـــح يلتحف الغضا كتمانا 
.
لكنّهم جلدوا السفــــــــوح فلم تعدْ
تعطي الكـــــــريمَ إذا اختلى آمانا 
.
كـــــلّ الجنادلِ في المفاوزِ أعين
و التّـــــــــربُ يخطفُ آهنا آذانا 
.
و كــــــلابهم حذقا تشمّ قصائدي
قبل الصّدوع و تعـرف الأوزانا 
.
وطني المفدّى في الأنام كرامتي 
و بذا أفـــــاضل سيّدي الأوطانا 
.
بقلم الشاعر النجدي العامري 
دمشق في :  05/06/2017
No automatic alt text available.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق