بوح جريء لمواطن قطيمي
.
اليك يا أحلى و أرق الاميرات ..
.
أخصى القطيمُ فوارسا شجعــانا
كــانوا الذّوائب صارما و بيانا
.
و أتى الزّمان بسافل من سافل
حكموا البلاد عمـــــــــالة أدرانا
.
قد بعتُ يا عبسيُّ ألجمَ أبجري
و طعنته قبل اللّقا عصيـــــــانا
.
و تركت أرض الأكرمين لعترة
من آل ســــــوء مجّدوا مرخانا
.
همْ شرّعوا التوريث و هو محرم
و عـــــلى الأنام تجبّروا غيلانا
.
مـــــا كنتُ مثلك أرتقي بمذلّتي
و أحيلُ لـــــوني يخجلُ الألوانا
.
أشدو قصـــــــائدَ لوعتي متودّدًا
فيردُّ قومي مــــــــأْربي حرمانا
.
مــــــاذا أفادكَ أنْ ذللتَ لعصبة
ردّوا صنيعكَ صاحبي نكـــــرانا ؟؟
.
عفوا همُ القوم الكرام و إنْ بغوا
حينا تُضَام و تُتّقــــــــــى أحيانا
.
حفظوا الجميل معاشرا وتفاخروا
بعظيم فعلك هــــــــــــازما ذبيانا
.
ماذا أقول و قــــد تنكّر سادتي
سفها يبــــــــــــايع قيسهم سلمانا
.
و يخوض مرضاة الغريب معامعا
و لبعض ريـع يقـــحم الصبيانا
.
ملْك الرّياض عــــمالة و خيانة
أ له أمــوتُ و اجتني الخسرانا ؟؟
.
إني إذن لإلى الجحيم و قعرها
هيهات أخـــــــــــذل أمّتي كفرانا
.
يَمَنُ العروبة لا تضام عـــــزيزةً
رَحِمُُ تقــــــــــادم خصبه عربانا
.
أ أقطّع الأرحـــــــــام بعد بصيرة
و أعود غنمي حطةً و هـــــوانا ؟؟
.
و السّامـــريُّ له الرّيوع جميعها
و بها يجـــــــــرّع أمّتي الأحزانا ؟؟
.
إنّي أرى الحــرب العوان خرافةً
كبرى تَقَــــــــــدّس جرمُها أزمانا
.
يفنى الكـــــــرام إذا تفاقم طيشها
كـــــــــــــــلّ الغنائم قُدّرتْ أكفانا
.
و يعـــــود يكتنز الرّيوع مخادع
أذكى الجحيم و غــــالها شيطانا
.
عجبا أأفنى كي يُمتَّع كـــــــــاهن
بـــــــاع الضّمير و قدّس الأوثانا ؟؟
.
شادوا على ركم الجمــــاجم دولةً
و تقاسموا ريع الهـــــــدى ذؤْبانا
.
حصدوا الرّقاب شريعةً و تفاخروا
إذْ همْ بذا قـــــــــد حكّموا القرآنا
.
مازال للعجلِ القـــــــــــديم حنينُهم
فالتّبر يمسك ملكـــــــــــــــهم ديانا
.
لا يفلتُ الحـــــرّ المخالف أمرَهم
فالأرض ترصد خطـــــوَه إمعانا
.
قـــد كان يمكن أنْ تعيشَ مكرّما
بين المفــــــــــــاوز تتّقي السّلطانا
.
اللّيل يكتم إنْ عزمتَ على السّرى
و الصّبـــح يلتحف الغضا كتمانا
.
لكنّهم جلدوا السفــــــــوح فلم تعدْ
تعطي الكـــــــريمَ إذا اختلى آمانا
.
كـــــلّ الجنادلِ في المفاوزِ أعين
و التّـــــــــربُ يخطفُ آهنا آذانا
.
و كــــــلابهم حذقا تشمّ قصائدي
قبل الصّدوع و تعـرف الأوزانا
.
وطني المفدّى في الأنام كرامتي
و بذا أفـــــاضل سيّدي الأوطانا
.
بقلم الشاعر النجدي العامري
دمشق في : 05/06/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق