((( وفي الرحيل عفو))) بقلم الشاعر يحيى نفادي سيد

((( وفي الرحيل عفو)))

أنا ما شكوت أولي...................... القربى جفاء

ولا أضمرت لهم ........................غبنً و شقاء

فأنا المسارع لهم ...................... بحمى الوصل

لم تأخذني فيهم ......................ثمة شكوك عنقاء

كنت بصيت المكانة.................... أعلوهم فخرا

فأطرق لدورهم وهم......................بعزة النبلاء

لم تعضدني الأيام ..................بممسوخ وجوههم

ولا طفق القبح فكانوا............... للأصول سفهاء

إنما قرحي من زلل نفسً.............. تأدب محياها

ما شاجة أو هجت لهم ........دنية هموا منها نزلاء

***********************

أنا المدثر من قبح..................... الكرى أحتجب

ما غنمت نفسيا بسؤلهم............إلا ضيقا وحجب

يثكلني في عزتهم غربة....................ومهانة تيه

ويطاولني لأساهم شرذم........ضمائر فيها العطب

لست منهم بطالب الأمل.....فأنى ألقاه وهم السخط

ذكيتهم بالدعاء والرجاء...........أن أفيقوا من كذب

فلا هموا سامعي الدعاء.......... ولا منهم من وجل

أني باريت نفسي ممن......... دنت ذنوبهم والنصب

وما من كتاب أكتبه.............. ازرف لعيونهم دمعا

بل سخرة أفولهم...........أشحذت م نفوسهم غضب

***************************

أنا الراحل عن صغائرهم................. التمس العفو

اسلوا لغبطهم حثيث ........................ ندم وجفوا

ما يضيرني غير أنهم.........................ذوي قربى

ما صدقوا لي عهدا...................... بل كبر وشكوا

أقرضهم النصح والموعظة........... فكانوا لها وقرا

وغالبت للنفس كراهة................ إن هموا ليا كفوا

ففي الرحيل عفوا..................... أرني سكنا آلامي

وفي الرحيل وخالج.............. نفسا باتت لهم شدوا

أن أعيدوا لنفوسكم ................... ضالتها من بكرة

فما الدنيا بعازفة لحن...........الوفاء وانتم منها ضروا

*****************************

يحيى نفادي سيد