ألكتابة و ألكتاب
بقلم ألكاتب محمود ألجبوري ـ ألعراق ـ بابل
ألأنسان إستطاع أن يقهر ألزمان بالكتابة ويقهر ألمكان بالكتاب ، أولى ألكتابات ظهرت في جنوب ألعراق ( بلاد سومر) على ألواح ألطين وبالخط ألمسماري ، وأقدم شكل للكتاب يعود إلى ألألف ألأوّل قبل ألميلاد حيث كان ألأنسان يكتب على أللحاء (ألليف ألنباتي) ، أوّل شكل للكتاب هو لفّة من أوراق ألبردي كان شائع في أثينا و روما ، ثمّ أخذ ألرقّ مكان ورق ألبردي منذ ألقرن ألثالث قبل ألميلاد ، عرف ألورق في ألصين وعن طريق ألعرب وصل إيطاليا في ألقرن ألثاني عشر ألميلادي ، شرعت إيطاليا تصنع ألورق منذ ألقرن ألرابع عشر ألميلادي ، بعدها أخترعت ألمطبعة في ألقرن ألرابع عشر ألميلادي لنشر ألكتب بلغة رومانسية ، وبدأت ألمطبعة في مايانس في ألمانيا عام 1450 و وصلت روما 1464 وباريس 1470 وإسبانيا 1474 ولندن 1476 وألمكسيك 1530 ، لقي ألكتاب نجاح أكثر في إنكلترا ، في فرنسا كان قرّاء ألكتب طبقة من ألأرستقراطيين ألمثقفين لذا عبّر ألكاتب ألفرنسي (فولتير ) عن ذلك بقوله ( خمسون قارئا لكتاب رصين وخمسمائة لكتاب ظريف ) ، وعن مدى سرعة إنتشار ألكتاب في أوربّا آنذاك فمثلا كتاب ( ألكوميديا ألألهية ) لدانتي (1265 ـ 1321) إستغرق أربعة قرون لينتشر في أوربا بينما عشرين سنة كانت كافية لرواية ( دون كيشوت) للكاتب ألأسباني ميفيل دي سرفانتس (1547 ـ 1616) ، في نهاية عصر ( نابليون بونابرت) بدأ ألأنتاج ألغزير للكتب ، وبين عام 1800ـ 1820 أخترعت ألمطبعة ألميكانيكية ألتجارية حيث أصبح ألكتاب سلاح ثوري في خدمة ألشعب و كوّن ألتفكير ألثوري في فرنسا عام 1848 ، كانت هناك ثورة حقيقية في عالم ألطباعة هي ألصحافة ألتي بدأت في بريطانيا ، من ألدول عمالقة ألنشر في ألعالم هي روسيا وأميركا وألصين ويليها بريطانيا وألمانيا وأليابان وفرنسا ، ألمنظّمة ألدولية للثقافة وألتربية وألعلوم ( أليونسكو) وضعت تعريف للكتاب في ألمؤتمر ألعام يوم 19/11/1964 هو (ألكتاب نشرة مطبوعة غير دورية تشمل 49 صفحة على ألأقل ماعدا صفحات ألغلاف ، وألكرّاس نشرة مطبوعة غير دورية تشمل خمس صفحات على ألأقل و 48 صفحة على ألأكثر ماعدا صفحات ألغلاف )، عربيا عرفت ألطباعة في لبنان عام 1734 إذ كانت ألكتب ألعربية تستورد من أوربّا في ألقرن ألسادس عشر ألميلادي وكان ( فارس شدياق ) من أهم روّاد ثقافة ألطباعة في أوائل ألقرن ألتاسع عشر ألميلادي وألذي رحل إلى مصر وأوربّا وكان لأبيه مكتبة أدبية ، ألغزو ألفرنسي لمصر عام 1798 له فوائد وهي وصول ألمطابع وظهور ألصحف وألمجلّات وألكتب وإرسال ألبعثات إلى فرنسا وظهور عباقرة في ألفكر وألشعر وألفن وألثقافة ، في ألعراق ألوالي ألعثماني (داود باشا) أدخل أوّل مطبعة عام 1830 وكان موقعها في ألكاظمية سمّيت ( دار ألسلام) ، وأوّل مطبعة حكومية طبعت فيها جريدة ألزوراء كانت عام 1869 ، ثمّ أفتتحت ألمطبعة ألحجرية في كربلاء عام 1856 ومطبعة ألأباء في ألموصل عام 1859 ، أمّا ألسريان في ألعراق فقد ظهرت لديهم ألمطبعة ألكلدانية عام 1863، وصدرت أوّل صحيفة سريانية ( زهريرا دبهرا) أشعّة ألنور سبقت ألصحافة ألعربية بعشرين سنة ، أوّل مجلة صدرت بالعراق سريانية (إكليل ألورد) ، ألمصوّر وألرسّام ألعراقي ناظم رمزي (1927 ـ 2013) هو مؤسس أكبر دار عصرية للطباعة في ألعراق إذ كان يملك مطبعة رمزي بالعراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق