...همسي.....
لقد أبديتُ للحسناءَ نفسي
بقولٍ شكّلتْهُ مثل رمسي
وراحتْ تحجبُ الأفهامَ عنها
وتزعم أنّني في الوهم أُمسي
وأصحو مع حكاياتي أسيراً
لما في الظنِّ قد أغرقتُ نفسي
فليتَ ظنونَها قامت بعلمي
وليت يقينَها في الأمرِ حدسي
وتعرف ُ أنّني في الحبِّ قدسٌ
ويَعْجَبُ من جحودِ الحبِّ قدسي
نطقتُ وكم يلومُ الصمتُ نطقي
وكم تبني من الأقوال حبسي
وهذا الحبُّ ثرثارٌ عنيدٌ
ولم يحجبْ بغيمٍ نورَ شمسي
فآثرتُ المحبّةَ كالصّلاةِ
بلا صمتٍ ودون اللفظ همسي
وصرتُ إذا تقدّمني ودادي
مزجتُ الخمرَ ماءً ضمن كأسي
وهذا الأمرُ يبدو لي عجيباً
وأعجب ما به صبري وبأسي
كأنَّ الحبَّ شاء القولَ جهراً
بأنَّ الخيرَ في لهفي وأُنسي
كما في غير أمرٍ قد تجلّى
بأوسطه السّلامُ وخيرُ حَرْسِ
عبد الوهاب ياسين الإبراهيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق