السبت، 11 نوفمبر 2017

خيبة وامل بقلم /زكيَّة أبو شاويش

خيبة أمل ________البحر المجتث
تجري المدامِعُ منِّي ___ إذ خابَ فيكَ مرامي
ما كنتُ أقصدُ عُتباً ___ فالعُتبُ ليسَ مقامي
واذهب فلستُ أُبالي ___ إن لم تردَ سلامي
لا للتَّحامُلِ ...إنِّي ___ سئمتُ كُلَّ الملامِ 
قد هانَ كُلُّ عناءٍ ___ من حاصدِ الأحلام
أمضي بقلبٍ نظيفٍ ___ لا هاءَ تسبِقُ لامي
تركتُ دنيا غَرورٍ ___ فليحترق من ضرامِ
فالقلبُ منِّي شرودٌ ___ وقد ملكتُ زمامي
والحبُّ ليسَ بأيدٍ ___ يُعطَى لكُلِّ هُمامِ
والحرُّ لا يرتضيهِ ___ إن فيهِ ذُلُّ حَرامِ
إن شئتَ وصلاً شريفاً ___ فاربأ عن الأسقامِ
لا للتَّسلِي بعرضٍ ___ يا جافياً للسَّلامِ
فاللهُ يُحصي ذنوباً ___ من نظرةٍ أو كلامِ 
واعلم بأنَّ عفيفاً ___ يعلو على الأيامِ 
توفيقُ ربٍّ كريمٍ ___ من رحمةٍ بالأنامِ
فابغِ الحياةَ بحقٍّ ___ وابعُد عن الأوهامِ 
إنَّ الفضيلةَ دربٌ ___ قد ضاقَ بالإلزامِ
أحيا بقلبٍ خليٍّ ___ لم يشكُ من أورامِ
أيَّامُنا كسرابٍ ___ والخلقُ كالأرقامِ 
جارت صروفُ اللَّيالي ___ لم تُبقِ مِن إنعامِ
والعفوُ مِنَّا جميلٌ ___ كالوصلِ للأرحامِ
والودُّ حلَّ بصدرٍ ___ للحافظينَ ذمامي
صلَّى الإلهُ وسلَّم ___ على النَّبيِّ الختامِ
صلُّوا عليهِ وآلٍ ___ من الصِّحابِ الكرامِ 
الخميس 20 صقر 1439 ه
9 نوفمبر 2017 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق