"ضريبة تأخير"
أتيتَ متأخراً
كهدهدٍ أنهكهُ التّعب
فلم تنل حظوة رفقتي ..
انشغلتَ كثيراً بترتيب مجرّة تحتويك ..
نفثت طُعمكَ حسناء
تعربد في حضرة المشاعر ..
و هرولت ماكراً خارج نطاقي
تُحصي نجماتك
نجمة نجمة
مترنّحاً في وجدٍ يكتويك
..............
أحبّتي و لو لمرة واحدة
و قُلها حين تبكي
و حين تسبخ أرضك
و حين يغزو ضبابك شفافية المسك
و حين يسلب تجهّمك قنديد لقائنا
و حين نصلي معاً صلاة الحاجة
و حين تخسر و للأبد
عيوناً تشتريك
تلكَ ابتهالاتي إليك
حفظتُها عن ظهر قلب
كنتُ أُلقيها على سمعك مرات
و كنتَ تُلقي بها في غرور يعتريك
.............
تقاليد محاريبكَ المغرقة في الزيف
تطعن رغيف الشمس في محرابي
دع مسرح الرجوع إليّ يتحطّم
فما عاد في جنوني ما يستهويك
و ما عدّتُ على شيء من بعضك أندم
هشّمتُ تصاوير مبادراتك بقرص شمسي
و عليكَ أن تفتّش ذات موت
عن تربة تشبه ماضيك .
بقلم مليكة الحامدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق