الاثنين، 14 أغسطس 2017

لا حياة لِمَن تنادي بقلم الشاعر عبد العظيم كحيل

لا حياة لِمَن تنادي
بلاؤنا اليوم في ثلاث 
الحُكام الظلام 
والحكماء الأطباء 
والمحامين الدَجالِين
إلا ما نَدَر 
وما زاد مِن الطين 
بلّة... القضاة الملاعين
وكُتّاب مأجورين 
ودكاترة فَخّرييين 
المتكبرين المأجورين
و إعلاميين مُزَيِفِين 
مجموعة مِن السفاحين
قَتَلَة النفس والعقول
سلاطين هذا الزمان
جعلوا حياتنا طين
طارت عقولنا 
أصبح العاقل فينا مجنون
بَدَل المَصَحَات
فُتِحَت المزيد مِن السجون
نمشي في الشوارع مساطيل
” صم بكم عمي فهم لا يرجعون“
سُكارى وما هم بسُكارى
ولكن عذاب واقعنا أليم
جعلوا حياتنا جحيم 
منهم الفاسد الحقير 
ومنهم الطَاغي اللئيم
ومنهم أنْجَس مِن الشيطان الرجيم 
أستغفر الله العلي العظيم 
لا أقول جميعهم 
ولا أقول نصفهم 
إنما أقول أصبحوا عملة نادرة
تمسح على رؤوسها 
خشية قَطْعِها 
اليوم الشرفاء تقطع رؤوسهم
والأرزال في عَلْيَائِها
سيوف مُسَلَطة على رقابنا
لا تَقطع الرؤوس
بل تقطع أَنْفَاسَنا 
تقطع ألْسِنَتَنا
تقطع جوارحنا
لهم أَسْياد بهم يَسُودُوننا
أصبحنا 
مثل الأخشاب المسندة
لا حياة لِمَن تنادي
” لقد أسمعت لو ناديت حيـا
ولكن لا حياة لمـن تنـادي “
ولكن الأمل بالله العلي القدير 
يقول رسولناﷺ 
لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي 
قَائِمَةً بِأَمْرِ اللَّهِ لَا يَضُرُّهُمْ 
مَنْ خَذَلَهُمْ أَوْ خَالَفَهُمْ 
حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ 
وَهُمْ ظَاهِرُونَ عَلَى النَّاسِ
صدق رسولكم الكريم ﷺ

عبد العظيم كحيل
No automatic alt text available.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق