تباريحُ فقيرٍ !
عِلاَجُ فقْرى فى غناكَ
وأنا هنا .. أنتَ هناك
فلستَ تَعْلَمُ بالأنينِ
ولستَ تدرى ماالبُكاء !
أمَرَّ يوماً بحُلْمِكَ جوعاً ؟
أذُقْتَ المهانة ذاتَ مساء ؟
أجاء وليدُ كَ يطلب لبساً
فحطَّم ماقد بقى من صفاك ؟!
رأيت المذلة فى كل شئ
تَجَهَّمَ فى الوجهِ حتى أخاك ؟
ورغم بأنَّكَ تصحو نشيطاً
تدوخ النهار وتخلوا يداك
مررتَ بقبر أخيك صباحاً
فقلتَ أودُ أكون ُ حِذَاك ؟
أجاب بوجهٍ صبُوحٍ : كفاك !
ظننت بىَ السوء شيئاً كثيراً
كأنى زرعتُ بقلبى الجفاء
وهل أنا ذاك الذى قد تحكَّم
فى الأقدارفَرُحْتُ أشَاء ؟!
وهل أنا من قد ولدتُ غنياً
ومادَقَّ بابى بعُمْرى الشقاء ؟
فقلتُ ضياع الفقير ببُخْلٍ
بقلبِ غنيٍّ فلستَ مَلاَك
أتعْرِفُ شيئاً يُسَمَّى زكاةً
تؤديه فرضاً يدوم غِنَاك ؟
فقال نعم لستُ أجْحَدُ هذا
وأُخْرِجُ غير الزكاةِ كذاك
أريد بيومٍ عظيمٍ نجاةً
وأهربُ من أقْرَعٍ لايُطاق
أريدُ أُمَهِّدُ قبرى بشئٍ
فخُذْ ذاكَ واعْمل فلستُ أراك
فقلتُ سأقبلها اليوم لكن
سأسعى كدأبى لكى لاأراك
فلستُ أُحِبُ السؤال كسولاً
فياربِّ هل تُغْننى عن سواك ؟!
حسن رمضان ـ كبير باحثين بالوعظ بالأزهر الشريف .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق